عقب تقديم مصر لورقة عمل الي سكرتارية مؤتمر «مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي» المقرر عقده في نيويورك في مايو المقبل، والتي تضمنت المطالبة بإخلاء الشرق الاوسط من السلاح النووي ومطالبة إسرائيل بالانضمام للمعاهدة كدولة غير نووية واخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، سارعت إسرائيل بقلق بالغ لشن هجوم علي مصر في حملة تصعيد اعلامية لاجهاض هذه المطالب حيث اتهمت مصر باستغلال الانهيار السياسي الاسرائيلي علي المستوي الدولي وخاصة مع الولاياتالمتحدة لاثارة العالم ضدها في الوقت الذي تسعي فيه لتكون ترسانة نووية في المستقبل، وقال «إيلي بردنشتين» و«عميت كوهين» المحرران السياسيان في صحيفة «معاريف» الاسرائيلية أن الاسرائيليين يخشون من أن يصبح الطلب المصري بإعلان شرق أوسط منزوع السلاح النووي موضع ترحيب لدي الولاياتالمتحدة وخاصة في ظل الازمة بين إسرائيل وحليفها التقليدية وفي ظل وجود من يبلور الموقف في القاهرة بينما هم في إسرائيل مشغولون بمسألة سفر رئيس الوزراء الاسرائيلي «بنيامين نتانياهو» للمؤتمر النووي الذي سيعقده الرئيس الامريكي باراك أوباما في واشنطن الاسبوع المقبل من عدمه حيث يخشي «نتانياهو» من حضور المؤتمر حتي لايتم الضغط عليه مرة ثانية حول مسألة القدس.