نددت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية الثلاثاء باقتحام الجيش الاسرائيلي لعدد من مؤسساتها في رام الله ومصادرة بعض محتوياتها. وكانت القوات الاسرائيلية قد اقتحمت مقري لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية في مخيم قدورة بالقرب من مجمع فلسطين الطبي، كما اقتحمت مقري شبكة منظمة الأهلية ومؤسسة الضمير لرعاية الأسرى.
وقال علام جرار رئيس شبكة المنظمات الاهلية "اقتحم الجيش الاسرائيلي فجر الثلاثاء ثلاث مقرات لمنظمات اهلية في رام الله وصادر اجهزة حاسوب منها".
وتظهر الابواب الخارجية لمؤسسة الضمير لرعاية الاسرى ومقر شبكة المنظمات الاهلية في حي الماصيون- حيث يتواجد على بعد مئات الامتار من هذه المؤسسات المجلس التشريعي الفلسطيني ومقر رئيس الوزراء الفلسطيني- انه تم تحطيمها بالقوة.
ويمكن مشاهدة عدد كبير من الملفات على الارض اضافة إلى اختفاء أجزاء من اجهزة الكمبيوتر في مقر مؤسسة الضمير.
وأوضح علام انه جرى كذلك اقتحام مقر اتحاد المراة الواقع على بعد عدة امتار من مجمع فلسطين الطبي في رام الله وصودر عدد من اجهزة الكمبيوتر فيه.
وأوضح جرار أن هذه العملية الاسرائيلية تاتي في اطار "الاجراءات العقابية التي اعلنت عنها اسرائيل بعد حصولنا على دولة غير عضو في الاممالمتحدة".
وقال "هذا الاعتداء السافر الذي قامت به قوات الاحتلال يحاول ان يطمس معالم العمل الاهلي الفلسطيني والنجاح الكبير في حملة التضامن مع الاسرى".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجيش الاسرائيلي حول هذه العملية.
وهددت إسرائيل باتخاذ جملة من الاجراءات العقابية ضد الفلسطينيين بعد نجاحهم في 29 نوفمبر تشرين الثاني في رفع مكانة فلسطين الى دولة غير عضو بصفة مراقب في الاممالمتحدة.
وقررت الحكومة الاسرائيلية عدم تحويل مستحقات الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية على البضائع التي تمر عبرها إلى السوق الفلسطينية والعمل على دفع تلك الاموال إلى شركة الكهرباء الاسرائيلية التي تقول إن ديونها على الفلسطينيين بلغت 200 مليون دولار.