أعلنت حركة فتح في قطاع غزة اليوم الاثنين أنها تجري حاليا تحضيراتها النهائية لإحياء الذكرى ال48 لانطلاقها والتي ستقام بمدينة غزة تحت عنوان "الدولة والانتصار" في أول يناير المقبل. وهذه هي المرة الأولى التي ستحتفل فيها فتح بهذه المناسبة بعد منع حركة حماس التي سيطرت على القطاع بالقوة المسلحة في منتصف عام 2007 ، أي فعاليات جماهيرية في القطاع لحركة فتح بحجج وذرائع أمنية.
ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية للانباء عن بيان مفوضية التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية قطاع غزة، إن اللجنة التحضيرية المُشكلة من أعضاء المفوضية، باشرت فعلياً في وضع الترتيبات والاستعدادات الخاصة بالحفل المركزي، الذي سيقام بمدينة غزة لإحياء الذكرى ال48 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة تحت عنوان "الدولة والانتصار".
وافاد القيادي في "فتح" فيصل ابو شهلا في تصريح صحفي بأن الحركة "تسعى كما فعلت في كل عام، لإحياء ذكرى انطلاقتها، ومن هذا المنطلق يتم التحضير للاحتفال، خاصة ان اجواء من المصالحة تسود قطاع غزة".
واضاف أن "الاجواء الايجابية المستجدة لانهاء حالة الانقسام في قطاع غزة كما هو الحال في الضفة الغربية، تمثلت بحضور حركة فتح حفل انطلاقة حركة "حماس" بدعوة رسمية، حيث رفعت الرايات الصفراء هاتفة بالوحدة".
واشار ابو شهلا إلى أن دعوة رسمية ستوجه لحركة "حماس" للمشاركة في مهرجان الانطلاقة ال48، كما ستوجه دعوة لكافة الفصائل الوطنية، باعتبار ان انطلاقة حركة "فتح" هي انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة".
وقال "هذه الاجواء دليل اننا جادون بإنهاء الانقسام، ونترجم الاقوال في الافعال ولا نخدع شعبنا، ونسعى بكل جهد ممكن لإتمام المصالحة ليصبح الانقسام خلف ظهورنا، ورسالتنا هي الوحدة الوطنية".
وأوضح بيان المفوضية أن "اللجان الفنية انتهت من تصميم شعار الانطلاقة لهذا العام والبوستر المركزي، حيث تضمن الشعار رموزاً تعبر عن ثوابت شعبنا الوطنية في العودة والاستقلال والقدس، وحقه في المقاومة وتحرير الأسرى".
وستتابع اللجنة المكلفة كافة الترتيبات النهائية المتعلقة بالمكان والزمان والاستعدادات الخاصة بالبروتوكولات والدعوات والأمور اللوجستية والإعلامية الأخرى، والتنسيق مع القوى الوطنية والإسلامية وذوي الاختصاص، لما لهذا الحدث من اهمية وطنية في هذه اللحظة التاريخية الفارقة، حسبما جاء في البيان.
وكان آخر احتفال لانطلاقة فتح قد عقد عام 2007 ، وحدثت مصادمات خلفت عددا من القتلى ، بعدها حظرت حماس إقامة أية مهرجانات مفتوحة لحركة فتح.
وتشهد العلاقات بين حركتي فتح وحماس هذه الأيام تقاربا ملموسا خاصة بعد قيام الأخيرة بالسماح لنحو 12 كادرا من فتح بالعودة للقطاع من الذين غادروا منتصف عام 2007.