قال مسئول دبلوماسي إيراني في فيينا الجمعة إن بلاده قد تنسحب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية إذا تمت مهاجمة منشآتها النووية، بينما دعا رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اغتنام الفرصة لإيجاد حل سلمي للبرنامج النووي الإيراني. وقال علي أصغر سلطانية مبعوث إيران النووي في بيان بالإنجليزية لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من 35 دولة إنه في حالة شن هجوم "فهناك احتمال أن يجبر البرلمان "الإيراني" الحكومة على وقف عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة "الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة" أو حتى مع أسوأ سيناريو أن تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي".
وأكد سلطانية حسب ما أوردته وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية أن طهران لن توقف تخصيب اليورانيوم وأن الاتهامات الموجهة لإيران تفتقر للأدلة، متهما أميركا مجددا بالسعي إلى فرض إرادتها على الوكالة الدولية.
وأوضح سلطانية خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماع مجلس الحكام في فيينا، أن إيران لن تتخلى عن طلبها بالحصول على وثائق استخباراتية غربية تثير شكوك الوكالة الدولية حول برنامجها النووي.
وتشير التصريحات التي أدلى بها سلطانية في ما يبدو إلى احتمال شن غارة جوية إسرائيلية، وهو خيار جرى بحثه في الوقت الذي تصاعدت فيه المخاوف حول برنامج إيراني لتصنيع أسلحة نووية.
وتحظر معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية الدول التي ليس لديها أسلحة نووية من تطويرها ، وتشعر الدول الغربية بالقلق لأن الانسحاب من المعاهدة سوف يشير إلى أن إيران تستعد لبدء إنتاج أسلحة نووية.
وتشير المعلومات التي جمعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا إلى أن إيران ربما قامت بإجراء عمليات بحث وتطوير بشأن أسلحة نووية ولكنها لم تقم بتصنيعها.
وقال سلطانية إنه من المرجح أن يجبر أي هجوم بلاده على إقامة محطات لتخصيب اليورانيوم "في أماكن أكثر أمنا".
وذكرت إيران أن المواقع الحالية تنتج الوقود النووي لأغراض مدنية، ولكن الدول الغربية تريد وقف العمليات فيها على أساس أن المواد المنتجة هناك يمكن من الناحية النظرية معالجتها لإنتاج أسلحة نووية.
وأعلنت طهران في وقت سابق أنها تعتزم بناء المزيد من محطات التخصيب، ولكن لم تبلغ الوكالة عن أماكنها بعد.
مواد متعلقة: 1. باراك: إيران تؤجل برنامجها النووي 2. إيران تضع شرطا لنجاح لمحادثات المتعلقة ببرنامجها النووي 3. كلينتون : واشنطن مستعدة للتفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي