قال الدكتور محمد نور فرحات أستاذ القانون الدستوري بجامعة الزقازيق إن الخطر الحقيقي في مصر الآن هو الدستور وليس الإعلان الدستوري. وأوضح فرحات، في تعليق على صفحته على موقع الفيس بوك اليوم، إن "المعركة ليست معركة الإعلان الدستوري؛ هذا الإعلان مكانه صندوق القمامة ولا قيمة له إلا انه مثل قنبلة الدخان التي أطلقت لتصرف انتباهنا عن الخطر الحقيقي وهو دستورهم المليء بالألغام والذي يعصف بهوية الدولة المصرية نحو النموذج الوهابي".
وأعرب فرحات عن اعتقاده بأن الجماعة الوطنية ودعاة الدولة المدنية في مصر تواجه "عصابة من اللصوص"، على حد وصفه، تصرف نظرها عن الخطر الحقيقي إلى خطر وهمي ثم تسطو على كل ما تملك.
وطالب فرحات النشطاء السياسيين بألا يقولوا إن الشعب سيقول نعم فى الاستفتاء؛ قائلا "أراهن؛ الشعب تعلم الدرس جيدا؛ الشعب سيقول لا ثم لا ثم لا".
وقال "سيعلم تجار الأوطان أن مصيرهم إلى جحورهم وبلا عودة".
وكان فرحات وهو قيادي بالحزب المصري الديمقراطي، أكد أن اخطر الألغام التي وضعت في مشروع الدستور الجديد بليل وبغتة ودون أن يتم تحذير أحد المادة 76 التي تنص على أنه "لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص في القانون أو الدستور".
وقال "هذه المادة ستتيح للقضاة في المستقبل أن يستندوا إلى مواد الشريعة في الدستور (2،219) لتطبيق الحدود والتعزير حتى دون أن يحيطوا بشروطها الفردية والمجتمعية" على حد قوله.
وشدد على أن "مبدأ شرعية الجرائم والعقوبات الذي هو اللبنة الأولى في النظام القانوني الحديث سيتم الإطاحة به في دستور الإخوان والسلفيين". مواد متعلقة: 1. فرحات: إذا كان للتيار الإسلام الاغلبية في وضع الدستور سيؤدي ذلك لعدم الاستقرار 2. فرحات: التيار الإسلامي يريد ان ينفرد بوضع الدستور وسنلجأ للقضاء (فيديو) 3. فرحات: القانون لا يسمح بعزل الرئيس.. وقرارات الدستورية ملزمة