رفضت الحكومة الاسبانية عرضا تقدمت به جماعة "إيتا"، التي تدعو إلى انفصال إقليم الباسك عن أسبانيا، لإجراء حوار مع الحكومة الأسبانية يقود إلى "نهاية مؤكدة" لعملياتها العسكرية. وقال وزير الداخلية الأسباني خورخي فرنانديز دياز إن اسبانيا لن تتفاوض مع "جماعة إرهابية" وتطالب بحل "إيتا" "دون شروط".
ويقع إقليم الباسك على الحدود بين اسبانيا وفرنسا، وتسعى جماعة إيتا من خلال حملة امتدت 45 عاما إلى استقلال الإقليم.
غير أن الجماعة المسلحة فقدت في السنوات الأخيرة الدعم الذي كانت تحصل عليه سابقا، فيما أعلنت في العام الماضي إنهاء حملتها المسلحة.
مطالب اسبانيا ويشير البيان الجديد إلى أن المنظمة ترغب في إحراز تقدم من خلال تفكيكها وإلقاء السلاح.
وأشار ملخص البيان الذي نشره الموقع الالكتروني لصحيفة (غارا) في إقليم الباسك أن جماعة إيتا على استعداد لإجراء محادثات، غير أنها ستطرح شروطا لحلها.
وتضم الشروط نقل سجناء الباسك إلى سجون اقرب، وهو مطلب قديم لجماعة إيتا.
وردا على بيان الجماعة، قال وزير الداخلية الاسباني "أنهم يعرفون إننا لم نتفاوض في السابق ولن نتفاوض بأي حال من الأحوال مع المنظمة الإرهابية." وأضاف "لذلك فإن المطلب الوحيد للحكومة هو حل الجماعة دون شروط، وهذا ما نعمل على إنجازه."
ويُعتقد ان جماعة "إيتا" مسئولة عن مقتل ما يربو على 800 شخص، ويعتبرها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وجاء تحرك "إيتا" عشية انتخابات في إقليم كتالونيا الاسباني، ومن المتوقع أن يكون هناك إقبال كبير في هذه الانتخابات من جانب الكتالونيين الذين يطالبون بإجراء استفتاء على استقلال إقليمهم. مواد متعلقة: 1. بنوك اسبانيا تحتاج 60 مليار يورو والحكومة لا تتعجل طلب المساعدة 2. اسبانيا : اعتقال 32 شخصا مع بدء الإضراب العام 3. اسبانيا تعلن إنها ستحمى صياديها في مياه منطقة جبل طارق المتنازع عليها مع بريطانيا