تنظر، اليوم الأحد، محكمه جنايات جنوبالقاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة ثاني جلسات محاكمه كل من الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق والمرشح الخاسر لرئاسة الجمهورية "هارب" واللواء طيار نبيل شكري رئيس جمعية الطيارين ومحمد رضا صقر ومحمد رؤوف حلمي ومحمد جمال فخر الإسلام، أعضاء جمعية الطيارين وعلاء وجمارك مبارك نجلى الرئيس السابق وذلك لاتهامهم بالتربح وتسهيل الاستيلاء على المال العام لهم والإضرار العمدى به، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أرض الطيارين. كانت هيئة المحكمة في الجلسة السابقة كلفت النيابة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وذلك بتشكيل لجنة من الشهر العقاري لنقل ملكية قطعتي الأرض الخاصة بالمتهمين جمال وعلاء مبارك في موعد أقصاه 3 أسابيع وعلى المتهمين التكفل بالمصاريف كاملة، بعد أن تنازل جمال وعلاء أمام المحكمة عن قطعتي الأرض.
وشهدت الجلسة السابقة العديد من المفاجآت حيث دفع محامو المتهم الثاني بانقضاء الدعوي بالتقادم حيث أن المتهم ترك الخدمة كرئيس مجلس أدارة جمعيه الطيارين منذ عام 1992 وبذلك يكون قد مر عليه10 سنوات و أخر واقعه منسوبه إليه منذ ذلك العام أي منذ 10 سنوات و لا يمكن أن يقال أنها لازالت سارية له و للمتهمين الآخرين ، كما طلبوا السماح لهم بالاطلاع والاستعداد.
كما دفع المحامون بعدم اختصاص المحكمة نوعيا بجميع الوقائع المنظورة أمامها وبنظر القضية لأنها جنحه حيث أن وقائع التزوير و التربح في القضية لا تتعدي أن تكون أكثر من جنحه.
ودفع المحامى فريد الديب دفاع المتهم السادس و السابع علاء و جمال مبارك ببطلان جميع التحقيقات التي أجراها المستشار أسامه الصعيدي قاضي التحقيقات لعدم حياديته وأن القضية تفوح منها رائحة الانتقام السياسي من المتهم الأول الفريق أحمد شفيق مرشح الرئاسة السابق.
وأكدت المحكمة أن من حق جمال وعلاء الحصول على الأرض لأنهم أبناء طيار.
وأعلن الديب أمام المحكمة أن جمال وعلاء تنازلا منذ اللحظة الأولى عن قطعتي الأرض محل الاتهام و المبلغ الذي قام بدفعه إلا أن قاضي التحقيقات رفض.
كانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين لأنهم في غضون الفترة من عام 1989 وحتى 2012 بدائرة قسم مصر الجديدة المتهم الأول الفريق أحمد شفيق قام ببيع قطعة أرض مملوكة للجمعية الطيارين تبلغ مساحتها 40 ألفا و233مترا بالبحيرات المرة بالإسماعيلية إلى جمال وعلاء مبارك دون تقديم طلب منهم لتخصيص الأرض.
وأن الفريق أحمد شفيق قام بمنح جمال وعلاء مبارك مساحة 30 ألف متر سنة 1991وبقياس الأرض من خبراء المساحة تبين أنها 40 ألف متر بزيادة 10 آلاف عما هو منصوص عليه بالأرض، كما تم بيع الأرض بسعر 75 قرشا للمتر الواحد بدلا من 8 جنيهات.
وشمل قرار الإحالة أيضاً أن اللواء طيار نبيل شكري رئيس جمعية الطيارين قام بتقديم خطاب إلى قاضى التحقيقات تضمن أن الأرض تم تخصيصها لجمال وعلاء مبارك سنة1985 في التوقيت الذي لم يكن فيه الفريق شفيق رئيساً للجمعية ومختوما بختم رسمي من الجمعية مؤرخ بسنة 1991 مما يثبت وجود جريمة تزوير في أوراق رسمية وذلك لتبرئة الفريق أحمد شفيق.
وأن نجلى الرئيس المخلوع لم يقدموا أي طلبات للجمعية خلال الفترة من 1991وحتى الآن، يطلبوا فيه تخصيص لأرض وإنما جاء التخصيص مباشرة من الفريق أحمد شفيق بالمخالفة لقانون الجمعية.
وفى نهاية قرار الإحالة وجه المستشار أسامة الصعيدي قاضى التحقيقات 10اتهامات للفريق أحمد شفيق أبرزها التربح وتسهيل الاستيلاء على المال العام المرتبط بجريمة التزوير في محرر رسمي والإضرار العام بالعام، فيما وجه 6 اتهامات للمتهمين الآخرين وهم محمد رضا صقر ونبيل شكري ومحمد رءوف ومحمد فخر الإسلام، كما تم توجيه تهمة الإضرار بالمال العام والاستيلاء عليه لجمال وعلاء مبارك وطلب توقيع أقصي عقوبة علي المتهمين. مواد متعلقة: 1. تأجيل محاكمة شفيق وعلاء وجمال مبارك في قضية أرض الطيارين إلى 18 نوفمبر 2. "محيط" تنشر مرافعة "الديب" في قضية "أرض الطيارين" 3. استدعاء «فرخندة حسن» للتحقيق معها في «أرض الطيارين»