جدد وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد حرص بلاده على بسط الأمن والاستقرار في ربوعها والحد من ظواهر المتمردين من حملة السلاح الذين يعتدون على المواطنين الأبرياء في بعض مناطق "كادوجلي" عاصمة ولاية جنوب كردفان. وقال وزير الداخلية عضو اللجنة السياسية العسكرية الأمنية بين السودان وجنوب السودان - في تصريحات له اليوم السبت - "إن تلك المحاولات اليائسة التي حاول بها المتمردون ترويع الآمنين ستهزم أمام القوات المسلحة والشرطة والقوات الأخرى".
وطالب حكومة دولة جنوب السودان بالإسراع في فك الارتباط بينها وحملة السلاح بجنوب كردفان وعدم تقديمها الدعم لهم، موضحا أن هاتين الخطوتين تشكلان مفتاحا لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية من اتفاق التعاون المشترك الموقع بين البلدين مؤخرا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأضاف حامد أن الاجتماع المعلن للجنة السياسية العسكرية الأمنية بين البلدين بالخرطوم ينتظر أن يتم خلال الأيام القليلة القادمة، ودعا حكومة جوبا بسرعة تنفيذ ما اتفقت عليه بسحب قواتها من الحدود والتوقف الفوري عن دعم الحركات التي تحمل السلاح، مشيرا إلى أن اجتماع اللجنة بالخرطوم يمثل المحك لحكومة الجنوب لتأكيد رغبتها في الأمن والسلام والاستقرار.
وأكد جاهزية السودان للبدء فورا في تنفيذ ما اتفق عليه وفقا لاتفاق بند الترتيبات الأمنية الموقع بين البلدين، وأن تكون حدودهما حدود مصالح مشتركة لمنفعة ومصلحة الشعبين.
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على مجمع اليرموك بالخرطوم مؤخرا، قال الوزير السوداني "إن اللجان الفنية التي كلفت بحصر الخسائر ورفع تقريرها أوشكت أن تنتهي من أعمالها، مؤكدا أهمية تلك المعلومات في إطار تحرك السودان لفضح ذلك العدوان".