بعد أن دفع العديد من الشباب والمواطنين المصريين بمحافظات الجمهورية عمرهم كضريبة لإسقاط النظام السابق بثورة الخامس والعشرين من يناير، وأصيب العديد أيضا بإصابات خطيرة فمنهم من فقد بصره ومن فقد قدمه أو يده ومنهم من أصيب بالعجزالكلى. خرج السادة المسئولين حينذاك بإنشاء المجلس القومي لرعاية اسر الشهداء ومصابين الثورة ، وتم صرف 15الف جنية كتعويض مبدئي للمصابين والوعود بالخدمات والمعاشات التي سوف يحصلون عليها ،ولكن أكد مصابين الثورة بالإسكندرية الذين تجمهروا أمام مبنى المحافظة لمقابلة المحافظ محمد عباس عطا أو نائبه الدكتور حسن البرنس القيادي الاخوانى أن هذا الكلام حبر على ورق وأنهم الآن يبيعون الغالي والنفيس لتكملة علاجهم على نفقاتهم الشخصية.
وقرر أكثر من 300 مصاب الاعتصام داخل المجلس الشعبي المحلى المقرالمؤقت لمحافظ الإسكندرية محمد عباس عطا ونائبة الدكتور حسن البرنس.
انتقلت كاميرا «محيط» إلى مقر المحافظة والتقت بمصابين الثورة بعد رفض الدكتور حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية لقائهم وسماع شكواهم، حيث يقول والد مصطفى محمد نصر ،ابني عمره 25عام أصيب بطلق ناري بالرأس بساحة مسجد القائد إبراهيم فى يوم"جمعة الغضب"مما أدى إلى إصابته بشلل تام بالجانب الأيمن، وبالرغم من ان الرصاصة ظلت بجوار المخ عام كامل ولم تستخرج الا بمستشفى ابو الريش بالقاهرة بعد أن طرودنا من مستشفى القوات المسلحة ورفضت مستشفى الميرى استقبالنا، وتم صرف التعويض فقط ولم يفوا بوعود صرف المعاش ولا تكاليف العلاج التى تصل الى ألف جنيه شهريا، وجئنا لنقابل المحافظ ولكن لا يريد مقابلتنا وكان الثورة لم تقم أصلا.
بينما يقول والد الطفل شريف عبد الله محمود« 12 عام» أن نجله أصيب بطلق ناري بالقدم اليمنى سبب له عجز بنسبة70% ، وأضاف قائلا ابني ضاع مستقبله على يد الضابط وائل الكومى، وبعد ما خرجنا من مستشفى القصر العيني أخذنا وعد مثلنا كباقي المصابين بوجود معاش شهري 1200جنيه وحتى الآن لم نحصل علية خاصة أن شريف يحصل على علاج شهري بما يعادل 700 جنية ، وذهبنا بشكاوى للرئيس محمد مرسى وهولا يهتم.
ويؤكد محسن إلهامي احد المصابين بساحة القائد إبراهيم، انه بأثر الرصاص المطاطي أصيب بتهتك الشبكية وثقب بالقرنية وجسم غريب لم يستخرج حتى الآن من العين اليسرى ،ويصرف علاج بقيمة 180جنيه شهريا ، وتم استخراج كارنيهات خاصة بمصابين الثورة خاصة بوسائل النقل والمواصلات والسكك الحديد ولكن لم تفعل حتى الآن.
ويضيف كلا من أيمن عبده عبد الغنى ، أشرف عبد القوى من مصابين الثورة أنهم وعودوا بإيجاد فرص عمل وأيضا بأحقيتهم بشقق سكنية بإسكان برج العرب وقدموا الأوراق والمستندات الدالة على أحقيتهم لكن دون جدوى والمحافظة عاملة ودن من طين والأخرى من عجين.
التقت «محيط» محمد أحمد عبد العزيز ،المنسق العام لمصابين الثورة بالإسكندرية،والذي أكد على وجود مطالب أهمها نقل تبعية ملف مصابي الثورة على مستوى الجمهورية من مجلس الوزراء إلى مؤسسة الرئاسة،وتمكين المصابين وأبناء الشهداء من العلاج في مراكز طبية متخصصة يتم التعاقد معها أو مستشفيات القوات المسلحة وإلزام وزير الصحة بمتابعة التنفيذ.
بالإضافة إلى تمكين أبناء الشهداء والمصابين من مجانية التعليم بجميع الدرجات العلمية،إتاحة فرصة التمثيل السياسي لمصابي الثورة وأسر الشهداء بالمجالس المحلية بالمحافظة لمن له الكفاءة.
كما طالب أيضا، رفع الدعم المادي لمصابي الثورة بما يتناسب مع ما تم صرفه من علاج يصعب إثباته بمستندات.
كما شدد على ضرورة إيجاد وحدات سكنية مناسبة لمن يستحق من اسر الشهداء والمصابين في أقرب وقت ممكن وإلزام وزير الإسكان بذلك، مع صرف معاشات بأثر رجعى، وإصدار شهادات تقدير وميداليات لأسر الشهداء من الرئيس محمد مرسى مباشرة . مواد متعلقة: 1. الجنزورى يدرس تشكيل مجلس أعلى لرعاية مصابى الثورة 2. الشاعر يكشف تورط "الإسعاف" فى نقل مصابى الثورة لأمن الدولة 3. مصابى الثورة : الرئيس تجاهلنا ولم يلتزم بوعوده