أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض ان المخيمات الفلسطينية ستبقى عنواناً لصمود الشعب الفلسطيني وإصراره على التمسك بحقوقه الوطنية المشروعة والكاملة. وأشاد فياض خلال افتتاح عدد من المشاريع في مخيم دير عمار بالدور الحيوي المهم والمُميز الذي تقوم به اللجان الشعبية في مخيمات اللجوء في الدفاع عن حقوق اللاجئين الحياتية من خلال تلبية احتياجاتهم وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لهم.
وأشار فياض علي صفحتة الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الثلاثاء إلى أن اللجان الشعبية نجحت على مدار السنوات الأخيرة في العمل، دون تعارض إزاء متطلبات حماية وصون مكانة المخيمات، على النهوض بمستوى الخدمات المطلوبة لسكانها.
واعتبر فياض أن تنفيذ هذه المشاريع يهدف إلى النهوض بواقع المخيم، مؤكداً حرص الحكومة على تقديم كل أشكال المساندة وتطوير الخدمات وتوفير مستوى معيشي يتلاءم مع حق اللاجئين الطبيعي في العيش بكرامة .
وشدد فياض على أن السلطة الفلسطينية عملت في إطار مسؤوليتها على توفير متطلبات الحياة الكريمة لابناء الشعب الفلسطيني، بما في ذلك داخل المخيمات، ودون إعفاء "الأونروا" من أيٍّ من مسؤولياتها في الاستمرار في تقديم الخدمات والارتقاء بنوعيتها، مشددا على أهمية استمرار دور الاونروا حتى إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وفقا للقرار 194.
وأكد أن تنفيذ مشاريع البنية التحتية والمنشآت الحيوية لم يمس إطلاقاً بمكانة المخيمات، بل ساهم في تسليط الضوء على الاحتياجات الحيوية لهذه المخيمات، داعيا إلى ضرورة توفير التمويل اللازم من قبل المجتمع الدولي و الجهات المانحة لتمكين الاونروا من تقديم الخدمات للاجئين وتطوير نوعيتها.
وأشار رئيس الوزراء في كلمته إلى معاناة الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات، وخاصة ما تتعرض له مخيمات شعبنا في سوريا هذه الأيام. كما أشار إلى التصعيد الجاري في قطاع غزة و ما ينجم عنه من معاناة مضاعفة وسقوط المزيد من الضحايا من أبناء الفلسطينيين فيه.
وحضر الافتتاح مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في الضفة الغربية السيد فليبه سانشيز، ورئيس اللجنة الشعبية لمخيم دير عمار السيد جمال شراكة، ومحمد عليان ممثل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، وعدد واسع من المسؤولين ورؤوساء اللجان الشعبية في المخيمات، وأهالي ووجهاء المخيم والقرى المجاورة، وحشد من الطالبات و الطلبة واولياء الامور.