أقيمت فى مقهى ريش فى الجناح المصري بمعرض الشارقه الدولى للكتاب الذى تتواصل فعالياته حتى يوم الجمعة المقبل ، أمسيه شعريه للشاعر الكبير فريد أبو سعده ،ألقى خلالها العديد من قصائده المختلفة من عده دواوين ، شهد الندوة عدد من رواد المعرض ، وجمع من المثقفين المصريين ، وأبناء الجالية المصرية المقيمة فى الشارقه تشكل تجربة الشاعر محمد فريد أبوسعدة واحدة من التجارب الشعرية المهمة بدءا بديوان " السفر إلى منابت الأنهار" عام 1985 وانتهاء ب”أنا صرت غيري”، نال أبوسعدة جائزة الثقافة 1969 وجائزة الدولة التشجيعية 1993، ومن دواوينه " وردة للطواسين"، "الغزالة تقفز في النار"، " وردة القيظ" ، " ذاكرة الوعل"، كما أن له مسرحيين شعريتين"حيوانات الليل"، "عندما ترتفع الهارمونيكا".
نقرأ له قصيدته الشهيرة "زيارة" يقول بها :
زيارة طفل وسيدتان في غَبش الصباح مدينة تصحو على مهل
وكان الطفل يخرج مصحفاً من كسوة خضراء
ينظر : هل شريط الوقف بين السورتين;
نهاية (القمر) الذي ينشق و(الرحمن) ... وصلوا وكان هناك,
يسند لحية صفراء فوق عصاً
وتحصب عينه الآتين,
بُرص أشقر العينين دلَّهما على قبر نحيفٍ دون شاهدةٍ فتمتمت الشفاه نزل الضحى بعباءة القصدير
هل تطفو الشواهد كالأوزِّ على الدموع؟ وهل تحاول هذه السحب الوطيئة
رسمَ ميضأةٍ وشيخ يدخل المحراب؟
كانت لحية بيضاء تقطر بالوضوء ابتلَّ شعر الطفل صوت الأم
أخرج رأسه النعناعُ مبتهجاً وردد خلفهم آمين في الشارع المبتل بين غمامتين كان هناك يبتديء الصلاة
وخلفه ملك يمسد لحية صفراء مثل اللّوف تمرح في ثناياها السحالي