أعلن اتحاد المصريين بأوربا تأييده للمسودة الأولية للدستور وذلك كحد أدنى للتوافق بين التيارات السياسية المختلفة حول التأسيسية، جاء ذلك خلال مذكرة بعث بها إلى د.محمد مرسى رئيس الجمهورية والمستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية للدستور ود.محمد محسوب وزير الدولة للشئون القانونية والنيابية. وقرر الاتحاد بعض المبادئ التي تحكم نظرته لمسودة الدستور المعروضة الآن وهى تتلخص في أن مصر تمر بمرحلة انتقالية طالت أكثر من اللازم وأنه لا يوجد وثيقة في العالم سترضى عنها كل الأطراف وأن القوى السياسية المصرية لم تتشكل بالدرجة الكافية التي تستطيع بها التعبير عن مختلف الاتجاهات السياسية، وأن الأوضاع الاقتصادية المصرية لم تعد تتحمل ترف المناقشات البيزنطية لكتابة الدستور الأمثل، لأن ذلك سيكلف الوطن كله ثمنا فادحا، والدستور وثيقة إنسانية وليست كتاب إلهي منزل، وبالتالي يمكن تغيير الدستور أو تعديله كلما دعت الحاجة إلى ذلك، والدستور عقد اجتماعي يوفر الحد الأدنى من رغبات القوى السياسية المختلفة ويحافظ على الحرية الشخصية للإنسان المصري.
وأكد د.عصام عبدالصمد رئيس الاتحاد هاتفيا من لندن ل " محيط " أنه بناء على ما تقدم وبالرغم من أنهم غير راضيين تمام الرضى عن مسودة الدستور الحالية، إلا أن الاتحاد يؤيد تلك المسودة وبشدة لأن يرى فيها الحد الأدنى الذي يتوافق مع التيارين الليبرالي والإسلامي، وهما التياران اللذان يتنازعان على الدستور، على الرغم من أنه كان يجب على هذين التيارين أن يعملا سويا لإنجاز أهم وثيقة للحياة الدستورية المصرية. مواد متعلقة: 1. «16 سبب».. لاعتراض قومي المرأة على مسودة الدستور 2. السلفية تهاجم التأسيسية ومسودة الدستور في صلاة العيد بالبحيرة 3. «نادي قضايا الدولة» يُعلن تأييده ل«مسودة الدستور»