أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على أنه قد طلب من البابا شنودة –عقب فوزه بمنصب البابا وبعد أن قام بصلاة الشكر- ألا يتركه بروحه وأن يكون رفيقاً له في رحلة العمل القادمة، قائلاً "ياريت روحك متسيبنيش"، مضيفاً أن هذا المنصب جسيم بالمسئوليات، القادم أصعب بكثير. وأضاف في لقاء تليفزيوني في قناة «On TV Live» أن أول من هنئه بالمنصب الجديد هو وزير الداخلية اللواء "أحمد جمال الدين" ويليه السيد محافظ البحيرة ثم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور"أحمد الطيب"، ومن الأساقفة كان أول من هنأ هو نيافة الأنبا "أسيزوروس" أسقف دير "البراموس" ثم توالى الآباء.
وأشار إلى أن فترة قيادة الأنبا بخوميوس كانت رائعة، وكانت خير دليل على حسن قيادته وإدراكه للأمور وتحمله للمسئولية، في إدارة فترة انتقالية ليست بالأمر السهل، والمجتمع المصري والتاريخ سيشهد على حسن إدارة الأنبا بخوميوس لأمور الكنيسة بعد البابا شنودة.
وأعلن أنه ممتلئ بالتفاؤل بشأن المستقبل، وبالأخص سياسات الكنيسة تجاه أبنائها لكي يكون لهم نصيب في السماء، كما أن الكنيسة لها دور مجتمعي كبير، مضيفاً أن الكنيسة ليست لها أي دور سياسي على الإطلاق، في مؤسسة روحية مجتمعية، أما السياسة فلها قنواتها الشرعية ألا وهي الأحزاب، وأن أي تداخل بين مؤسسات المجتمع المدني ومنهم الأحزاب والمؤسسات الدينية سيؤدي إلى خلخلة المجتمع.
وصرح بأنه سيعمل على إعادة ترتيب وضبط الجهاز الكنسي من حيث دخ بعض الدماء الجديدة والمسئوليات، وليس إعادة هيكلة الجهاز، فالأمر لن يتخطى مساعدة الطاقات الجديدة والخبرات على الظهور، مضيفاً أنه لا يريد أي نائب للبابا.
ومن الناحية السياسية، أعلن البابا تواضروس أن الدستور الجديد يجب أن يقوم على فكرة المواطنة ولا شئ غير المواطنة، فلا يجب أن يتحول الدستور بأي شكل من الأشكال إلى وثيقة دينية لأي طرف أو طائفة، وذلك حتى يتحقق التعايش السلمي لأنباء الوطن الواحد، مضيفاً أنه إذا كان هناك شريعة لفئة معينة من فئات الشعب يجب أن تكون بداخلهم وفي سلوكهم ولا تطبق على الفئات الأخرى التي تعمل وفق شريعة آخرى.
ومن ناحية تعامل الكنيسة مع الرئيس، أكد على أن الكنيسة تعمل في إطار تقديم المحبة والسلام للجميع، فالرئيس جاء بطريقة ديمقراطية ليكون رئيس لكل المصرين ولا خلاف في ذلك، فالكنيسة تتعامل مع أي حكومة بمنتهى الشفافية، وفي إطار احترام الحقوق والواجبات، كما أن الدولة والحكومة يجب عليها العمل على حماية رعياها داخلياً وخارجياً. مواد متعلقة: 1. «نائب رئيس الجمهورية» يهنىء تواضروس بالبابوية 2. "عبدالنور" يكشف العلاقة بين "الأنبا تواضروس والأنبا باخوميوس" 3. «فرنسا» ترحب بانتخاب البابا «تواضروس»