قال الدكتور سيف عبد الفتاح مستشار رئيس الجمهورية أن لقاء الرئيس محمد مرسي اليوم بالمرشحين السابقين عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي جاء لأهمية إجراء حوار مع هذه الشخصيات حول مستقبل الوطن، فليس من الممكن أن نكون قد وصلنا إلى الحالة الحالية من الانقسام والاستقطاب، ولا يكون لهؤلاء لقاء مع الرئيس لتبادل الآراء حول هذه القضايا الخطيرة التي تمس مستقبل الوطن، فهذه الشخصيات بما يقف وراءها من قوى سياسية، يصبح لقاء الرئيس معهم مهم جدا للخروج من حالة الاستقطاب، خاصة إذا حدث اتفاق الحد الأدنى والذي يمكن تخليصه في التوافق حول الدستور، خاصة أن مسألة الدستور هي الاختبار الأهم في مسألة التوافق لهذه الشخصيات والقوى السياسية. وأشار إلى أن تأخر اللقاء مع هذه الشخصيات جاء متأخرا بالنظر إلى الوضع الذي وصلنا إليه حاليا من الشقاق والخلاف حول العديد من القضايا وأهمها الدستور بالطبع، لافتا إلى أنه ليس من الممكن أن نضع دستور ويكون خاضعا لمزايدات انتخابية، لأن الدستور يجب أن يعامل كوفد اجتماعي جديد يكافأ به المجتمع على الحالة الثورية التي يعيشها حاليا، ويجب في نفس الوقت أن يتم التأني في وضعه، لأنه يبقى لسنوات.
فيما أوضح الدكتور وحيد عبد المجيد عضو الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور أن الجمعية التأسيسية أمس كانت تشهد اجتماع لممثلي القوى المدنية في الجمعية عندما تلقى عمرو موسى الدعوة للقاء اليوم ، وتم التشاور حول الرسالة المراد توصليها إلى الرئيس مرسي، مشيرا إلى أنهم استشعروا رغبة من الرئيس في المساعدة لإيجاد حل لمشكلة التأسيسية، فكان من الضروري أن تصل إليه المعلومات والوقائع كاملة ، وان تصل إليه رسالة محددة لما يلاحظ من تضارب مما يخرج عن التأسيسية وتضارب المسودات.
وأضاف عبد المجيد أنه هناك من يخرج بتصريحات أن نسبة التوافق داخل التأسيسية تبلغ 100بالمائة وهو أمر خاطئ بنسبة مائة بالمائة، مشيرا إلى أننا لا يمكن أن نقبل بأي دستور بحجة الوقت، خاصة وان هناك حقوق لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها مثل النساء والأطفال والفلاحين، فليس من المنطقي ألا يتضمن الدستور أي كلمة أو إشارة عن حقوق الفلاحين والعمال في مصر، مشيرا إلى إنهم لا يطمحون إلى أن يكون الدستور معبرا عن الثورة، ولكن يجب أن يراعى ألا يكون الدستور ضد الثورة، وإذا لم تكن هناك استقامة في موضوع الدستور فلن يفيد إعادة تشكيل الجمعية، مشيرا إلى انه لو وجدت النية لكتابة دستور يعبر عن الشعب المصري كله فإنه من الممكن أن تكتبه أي جمعية وحتى الجمعية الحالية. مواد متعلقة: 1. «الجمل»: «تسجيلات الثورة» تدين «مرسي» 2. ممدوح إسماعيل: مرسي "يده ناعمة" في إدارة البلاد 3. «صباحي» يتحدث عن التفاصيل الخفية في حواره مع «مرسي»