قتل أكثر من 40 شخصا في اشتباكات وقعت بين كتيبة للجيش الحر وفصائل مسلحة تابعة لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" على خلفية مظاهرات خرجت أول أيام عيد الأضحى الجمعة الماضية. وقال الناشط إياد، 33 عاما، في مدينة حلب لقناة سكاي نيوز عربية "ما أن بدأ اليوم الأول للعيد حتى خرج متظاهرون إلى ساحة حي الأشرفية في حلب هاتفين للجيش الحر ما أثار غضب فصائل البي كي كي الكردية التي اعتبرت المظاهرة تحديا لتعليماتها بعدم الخروج في هذا الحي الواقع تحت سيطرته".
وكرد على المظاهرة المؤيدة للجيش الحر خرجت مظاهرة أخرى مساء معارضة لوجوده تحت حماية حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" طالبوا فيها بعدم تمركز أي طرف مسلح في حيي الأشرفية والشيخ مقصود الممتلئين بالنازحين، وفقا لذات المصدر.
وأضاف إياد أنه وخلال المظاهرة ألقى المتظاهرون الحجارة على كتيبة أحرار سوريا ما دعا أفراده لإطلاق النار في الهواء، تلاها اشتباكات قتل فيها 16 شخصا من الجيش الحر، من بينهم 6 أكراد، كما قتل 6 أكراد من البي كي كي، إلى جانب عدد من المدنيين.
وعلى إثر الاشتباكات أقامت كتيبة الجيش الحر حاجزا بالقرب من عندان اعتقل فيه كل الأكراد المتوجهين من قرية عفرين إلى مدينة حلب، والذين بلغ عددهم 400 كرديا، وفقا للمعارض الكردي محمد.
وأضاف محمد "على الفور قامت قوات البي كي كي بفرض إقامة إجبارية على النازحين الموجودين في مناطق نفوذهم كرد على اعتقال الحر للأكراد".
وفي يوم السبت أصدرت قيادة كتيبة أحرار سوريا ولواء صلاح الدين "الكردي" بيانا، باللغة العربية والكردية، تم بثه على يوتيوب، قالوا فيه إن قوات البي كي كي هي المسئولة عن ما حدث في حي الأشرفية، وأكدوا فيه إنهم سيفرجون عن الأكراد الذين تم اعتقالهم.
وأضاف البيان أن العرب والأكراد إخوة تحت مظلة الوطن، وأنهم سيستمرون جنبا إلى جنب حتى إسقاط النظام.
وما أن حلّ صباح الأحد حتى أعلنت قوات البي كي كي النفير العام على الجوامع في مدينة عفرين، ذات الغالبية الكردية، مطالبين فيه كل من لديه سلاح بالتوجه إلى حاجز القرية لحشد القوى والتوجه إلى مدينة عندان لتحرير المعتقلين فيها لكن دعواته لم تلقَ التجاوب من الأهالي، وفقا لمحمد.
واستمرت الاشتباكات لليوم الثالث والرابع، الأحد والاثنين، بين لواء عاصفة الشمال وقوات البي كي كي في قرية قسطل جندو دون وجود معلومات حول وجود قتلى أو لا، حسب ذات المصدر.
يذكر أن القوات الحكومية السورية انسحبت من المناطق ذات الأغلبية الكردية في اتفاق يقول ناشطون إنه "غير معلن بين حزب العمال الكردستاني والنظام السوري بالرغم من أن النظام عمل على اضطهادهم وتهميشهم على مدى سنوات الحكم".
ويضم الجيش الحر عددا من الكتائب والألوية الكردية منها: كتيبة صلاح الدين الأيوبي، لواء صلاح الدين، كتيبة يوسف العظمة وطتيبة أحفاد صلاح الدين. مواد متعلقة: 1. وزير لبناني: إطلاق سراح «صحفي» محتجز ب«سوريا» قريبا 2. استطلاع: مخاطر الاستثمار باليونان تزيد عن سوريا وليبيا 3. سوريا.. 113 قتيلا وانفجار في جرمانا