شن مقاتلون معارضون الخميس هجمات عدة في محيط مواقع استراتيجية للقوات النظامية في محافظة حلب في شمال سوريا، تلاها اعلان لواء التوحيد، ابرز مجموعة مقاتلة في حلب، مساء عن بدء هجوم حاسم على المدينة التي تشهد معارك ضارية منذ اكثر من شهرين. في هذا الوقت، اوقعت اعمال العنف في مناطق عدة من سوريا الخميس 59 قتيلا هم 37 مدنيا و16 عنصرا من قوات النظام واربعة مقاتلين معارضين. وقال ابو فرات، وهو ضابط منشق واحد قادة لواء التوحيد، لوكالة فرانس برس "هذا المساء، ستكون حلب لنا او نهزم". وشاهدت مراسلة لوكالة فرانس برس معارضين يتجمعون بالعشرات في مدارس في حي الاذاعة (شمال). وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان قبل قليل ان "اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية في احياء الاذاعة وسيف الدولة واحياء اخرى في مدينة حلب يشارك فيها مئات المقاتلين". وكانت احياء سليمان الحلبي والصاخور الميسر ومساكن هنانو وطريق الباب في شرق المدينة والكلاسة (جنوب) تعرضت في وقت سابق لقصف عنيف من القوات النظامية، بينما وقعت اشتباكات في الصاخور (شرق) والاشرفية وجمعية الزهراء (شمال غرب). وكان المرصد افاد عن "اشتباكات عنيفة وقعت بالقرب من مطار النيرب" العسكري في محافظة حلب، مشيرا الى "انباء عن خسائر بشرية" في صفوف المقاتلين المعارضين والقوات النظامية. وهاجم مقاتلون معارضون في الصباح الباكر "حواجز ونقاط تجمع للقوات النظامية في ريفي حلب الغربي والجنوبي"، بحسب المرصد الذي اشار الى "انفجار سيارة مفخخة فجرا عند حاجز ايكاردا للقوات النظامية على طريق حلب دمشق الدولي". ووقعت اشتباكات بين الطرفين بعد هذه الهجمات. واورد مراسل فرانس برس في حلب نقلا عن مصدر عسكري في الجيش السوري خبر الانفجار، مشيرا الى انه نتج عن رفض سائق باص الامتثال لأوامر الجنود النظاميين على احدى نقاط التفتيش الواقعة قرب مدينة البرقوم على بعد 25 كلم جنوب مدينة حلب. وافاد المرصد من جهة ثانية عن قصف تعرضت له مناطق عدة في ريف حلب اسفر عن وقوع قتلى وجرحى. وذكر قادة مجموعات مقاتلة معارضة لوكالة فرانس برس ان المعارضين يسيطرون على كل المحاور المؤدية الى مدينة حلب حيث تدور منذ العشرين من تموز/يوليو معارك ضارية. من جهة ثانية، قتل عضو في لجان الحماية المدنية الكردية في قرية إيسكان في ريف مدينة عفرين في محافظة حلب "اثر اشتباكات دارت امام منزله مع عناصر من كتيبة صلاح الدين التي لقي احد عناصرها مصرعه في الاشتباكات ايضا"، بحسب المرصد. وافاد المرصد عن تعرض مدينة خان شيخون في محافظة ادلب (غرب) للقصف، مما ادى الى سقوط خمسة قتلى بينهم اربعة اطفال دون الثامنة عشرة من العمر. في درعا (جنوب)، اقتحمت القوات النظامية بلدة المزيريب "بعد ان اسر مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة عناصر قسم الشرطة في البلدة"، بحسب المرصد الذي اشار الى سقوط قتيل وعدد من الجرحى جراء قصف تتعرض له البلدة. في محافظة حمص (وسط)، تجدد القصف على مدينة الرستن التي تعتبر احد معاقل الجيش السوري الحر وعلى بلدة الجوسية الواقعة على الحدود اللبنانية وجوارها. وقتل مواطن في القصف على تلكلخ. وقتل سبعة اشخاص آخرين جراء القصف على منطقتي جوبر والسلطانية في مدينة حمص "اللتين تشهدان اشتباكات عنيفة منذ ايام"، وثامن في حي الدبلان في المدينة. في محافظة اللاذقية (غرب)، وقعت اشتباكات عنيفة في قرى جبل التركمان التي تتعرض للقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي اشار الى معلومات "عن بدء القوات النظامية عملية عسكرية في ريف اللاذقية الشمالي الذي تعتبر غالبية مناطقه خارج سيطرة النظام وبشكل اساسي قرى جبلي الاكراد والتركمان". وشملت العمليات العسكرية دمشق وريفها. في مدينة بانياس الساحلية، افرج الخميس عن النساء اللواتي اعتقلن الاربعاء مع عدد آخر من الاشخاص في حملة دهم للقوات النظامية، بحسب المرصد. وتم الاربعاء اعتقال نحو 68 شخصا بينهم 25 سيدة وثلاثة اطفال في حملة الدهم.