وصل السفير الأمريكي الجديد ريتشارد أولسون إسلام أباد اليوم السبت لتولي مهامه كسفير لبلاده لدى باكستان. وعقب وصوله، صرح السفير أولسون بأنه يتطلع إلى تقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس الباكستانى آصف علي زرداري في أقرب وقت ممكن وبدء العمل مع الباكستانيين لبناء علاقة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأشار إلى وجود إمكانات هائلة في باكستان وأنه يريد العمل مع الباكستانيين لزيادة الفرص الاقتصادية وتوسيع التجارة بين البلدين ومعالجة أزمة الطاقة ورفع مستوى جودة التعليم والرعاية الصحية للجميع.
تجدر الإشارة إلى أن أولسون سيخلف في هذا المنصب السفير السابق كاميرون مونتر الذي استقال من منصبه الصيف الماضي قبل أن يمضي عامين متعللا بأسباب شخصية لم يكشف عنها،الا أن مصادر مقربة من مونتر أشارت إلى أنه أصيب بالإحباط من رؤية وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي أي ايه" والبنتاجون ، حيث أنهما يقرران السياسة الأمريكية في باكستان ، وأن عمله أصبح مقصورا على محاولة احتواء الغضب الباكستاني في مواجهة قرارات الولاياتالمتحدة.
وكان مونتر رجل واشنطن على الجبهة الدبلوماسية في وقت شهدت فيه العلاقات بين البلدين تدهورا كبيرا، لاسيما خلال الغارة السرية التي اغتيل فيها أسامة بن لادن في مايو 2011 دون ابلاغ باكستان ، وماتلا ذلك من ضربات جوية أمريكية عبر الحدود أسفرت عن مقتل 24 جنديا باكستانيا في نوفمبر 2011.
ويقضي سفراء الولاياتالمتحدة في العادة مدة ثلاث سنوات في المنصب ، ولكن في بلدان تعتبر صعبة مثل باكستان، يسمح لهم بتمضية عامين قابلين للتمديد لعام ثالث اختياريا.
وقد تولى مونتر مهام منصبه في باكستان في أكتوبر 2010 خلفا للسفيرة آن باترسون السفيرة الأمريكية الحالية في مصر.