تعهد كاميرون مونتر مرشح الرئيس الامريكي باراك أوباما ليكون سفيرا جديدا في باكستان بالعمل بجد لتعزيز صورة أمريكا في البلاد التي لم تحقق مساعدات أمريكية بمليارات الدولارات الكثير لاقناع الباكستانيين بأن الولاياتالمتحدة دولة صديقة. وقال مونتر للجنة تابعة لمجلس الشيوخ الامريكي انه سينفذ برنامجا "استراتيجيا متكاملا" له رسالة في باكستان اذا تم تأكيد اسناد المنصب له وذلك وسط احباط بين أعضاء المجلس بسبب استطلاعات رأي تشير الى أن قرابة 60 في المئة من الباكستانيين يرون ان الولاياتالمتحدة عدو لهم. وقال مونتر للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يوم الخميس "بمعنى اخر سأتأكد من بذل جهد كبير لايصال مجموعة من الرسائل ... لا تهدف فحسب الى حملهم (الباكستانيين) على تقديرنا بل فهمنا بشكل أفضل." وأضاف مونتر الذي كان دبلوماسيا في صربيا والعراق أن هدفه هو جعل كل العاملين الامريكيين في باكستان ينقلون نفس الرسالة ويدركون أنهم "جميعا يتعاملون مع الناس.. سواء كانوا من أفراد الجيش او قناصلنا او العاملين في قنصليتينا في لاهور وكراتشي." ومونتر هو مرشح الرئيس الامريكي لتولي المنصب خلفا لان باترسون التي حظت بالاحترام لادارتها للعلاقات الامريكيةالباكستانية في وقت أزمات متتالية منذ اسناد المنصب لها عام 2007 بما في ذلك انتقال باكستان من الحكم العسكري الى الحكم المدني. وادارة العلاقة الامريكية المعقدة بباكستان ودورها في الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة بأفغانستان من أصعب تحديات السياسة الخارجية الامريكية. وتكافح باكستان للتعافي من فيضانات مدمرة أدت الى تشريد الملايين وتسببت في أضرار تقدر بالمليارات في البنية التحتية للبلاد. وعلى الرغم من تعهد الولاياتالمتحدة بتقديم مساعدات بقيمة 7.5 مليار دولار لباكستان على مدى السنوات الخمس المقبلة وجهود أمريكية اضافية لتقديم اغاثة غذائية فان شكوكا تساور الباكستانيين في النوايا الامريكية. وأوضح مونتر أنه يعتقد أن الباكستانيين يعلمون ما تقدمه الولاياتالمتحدة لبلادهم من مساعدات لكنهم لا يعرفون "سببها ولا أهدافنا من ورائها" بسبب خفض المساعدات الامريكية في الماضي والقيود التي سبق أن فرضت عليها. وأضاف "تشير تجارب تاريخ امريكا في باكستان الى انعدام الثقة في بعض الاوقات" وأضاف أن من المهم "التأكد من أننا صادقون ومنفتحون وواضحون" فيما يتعلق بأهداف الولاياتالمتحدة.