أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الثلاثاء، عن أسفه لقيام "عدد قليل جدا من المتظاهرين المشاركين في الحراك" برفع بعض الشعارات التي تدعو إلى إسقاط النظام. ونقلت موقع "سكاي نيوز" عن العاهل الأردني قوله: "إذا كان الهدف من هذه الشعارات التشكيك بالرعاية الهاشمية لهذه الدولة، فالحكم بالنسبة لنا نحن الهاشميين لم يكن في أي يوم من الأيام مغنما نسعى إليه، وإنما مسئولية وواجب وتضحية نقدمها لخدمة هذه الأمة، والدفاع عن قضاياها ومصالحها".
ودعا العاهل الأردني، جميع الأردنيين بمن فيهم المعارضة إلى المشاركة في الانتخابات النيابية التي ستجرى في 23 يناير المقبل، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وأوضح الملك عبد الله في كلمة ألقاها خلال لقائه ما يزيد عن 3000 شخص يمثلون مختلف الفعاليات الأردنية "إذا أردتم تغيير الأردن للأفضل، فهناك فرصة من خلال الانتخابات القادمة، ومن خلال البرلمان القادم، ومن يريد إصلاحات إضافية، أو تطوير قانون الانتخاب، فليعمل من تحت قبة البرلمان القادم، ومن خلال صناديق الاقتراع، التي تجسد إرادة الشعب".
وأضاف الملك "الطريق مفتوح أمام الجميع، بما فيهم المعارضة، ليكونوا في البرلمان القادم، وطريق المشاركة السياسية، ما زال أيضا مفتوحا، لكل أطياف المجتمع الحريصين على مصلحة الأردن فعلا لا قولا".
وأوضح الملك أن "صوت المواطن فى هذه الانتخابات هو الذى سيحدد تركيبة البرلمان القادم، والحكومة البرلمانية، وسيحدد السياسات والقرارات التي ستؤثر على حياة كل مواطن".
وأشار الملك عبدالله إلى أنه "يجب ألا يسمح المواطن، لأى أحد، أن يصادر حقه في الاقتراع والتغيير".
وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن في 12 يوليو الماضي رسميا مقاطعتها هذه الانتخابات، معتبرة أن المجلس النيابي القادم "سيكون استنساخا للمجلس السابق"، في خطوة قد تنذر بدخول البلاد في أزمة سياسية.
وتطالب الحركة الإسلامية التي قاطعت انتخابات عام 2010 بقانون انتخاب عصري يفضى إلى حكومات برلمانية منتخبة.
وأوعز العاهل الأردني لرئيس الحكومة عبد الله النسور ب"اتخاذ الإجراءات اللازمة للإفراج عن موقوفي المسيرات" في المملكة، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وكانت منظمة العفو الدولية، التي تتخذ من لندن مقرا لها، أوضحت في 12 أكتوبر الحالي أن 20 معتقلا، هم نشطاء أعضاء في مجموعات مطالبة بالإصلاح على حد وصفها، اعتقلوا بين 15 يوليو و4 أكتوبر، خلال أو عقب مشاركتهم بتظاهرات سلمية مطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية ومكافحة الفساد. مواد متعلقة: 1. عاهل الأردن يحذر من تداعيات الأزمة السورية 2. عاهل الأردن يبحث مع آشتون عملية السلام والأزمة السورية 3. عاهل الأردن يطالب الحكومة بالإفراج عن معتقلى المسيرات