أكد عصام شيحة-عضو الهيئة العليا لحزب الوفد- أن هناك رغبة لدى القائمين على الجمعية التأسيسية للدستور لتضليل الرأي العام ، حيت تتضارب المسودات التي تخرج من الجمعية وكأن هناك نية مبيتة لقمع الحريات التي سالت من أجلها الدماء خلال ثورة 25 يناير ، مشيرا إلى أن المسودة الأولى للدستور التي طرحت من قبل الجمعية التأسيسية للدستور قد تضمنت صياغات أفضل من السابقة مع ملاحظة أنه تم حذف بعض المواد الجيدة من المسودة الأولى ، بما يضع علامات إستفهام حول باب الحريات والحقوق العامة بالدستور الجديد. وطالب "شيحة" خلال الحلقة النقاشية التي عقدتها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان،اليوم الإثنين، تحت عنوان " نحو لائحة للحقوق والحريات العامة في الدستور الجديد"لمناقشة المسودة الأولى للدستور بعدم تسييس الدستور الجديد أو تشويه منظومة القيم التي تتميز بها مصر ، مبدياً تعجبه من قول المستشارحسام الغريانى رئيس الجمعية التأسيسية للدستور بقوله أن النصوص الدستورية محل الخلاف بالدستور سوف نتركها للأجيال القادمة . وعبر عن دهشته من حاله الهلع والخوف التي أصابت الجمعية التأسيسية عند الإعلان عن الجبهة الدستورية المصرية، وتساءل بعض أعضائها إذا كانت ستكون جمعية دستورية موازية، متخوفين من أن تكون محل إحترام وتقديرالجميع. من جانبه أكد فريد زهران-نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي- أن هناك صراعاً على فكرة الغلبة العددية بالتأسيسية ، والإصرار على تكوين الجمعية بشكل غير متوازن، وتسائل هل يراد للدستور الجديد أن يكون لدولة إستبدادية بقناع ديني، فتتحول مصر إلى بلد يبنى على أساس ديني وانتفاء طابع المواطنة . وأضاف "زهران" أن محاولة إستخدام أساليب غير ديمقراطية في صياغة الدستورسيفرز بالتبعية دستور غير ديمقراطي في ضوء الغلبة العددية للتيار الإسلامي داخل الجمعية التأسيسية ومحاولته وضع بنودا دستورية تحقق مصالحها فقط، دونما الإكتراث بأي حال من الأحوال لمصالح التيارات السياسية الأخرى. وأوضح نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي أن المشكلة قد بدأت بعد التطور اللاحق في عدم التوازن في الجمعية التأسيسية، حيث التقى الرئيس مرسي ببعض الشخصيات السياسية ووعد بإعادة تشكيل الجمعية بما يحقق التوازن بين كافة الاتجاهات السياسية، ولكن هذا لم يحدث ، رافضا بشكل جلي المرجعية الدينية . مواد متعلقة: 1. "الثلاثاء"..."الدستورية العليا" تبحث موقفها من "التأسيسية" 2. القوى الثورية تدعو لجمعة رد الاعتبار وإسقاط التأسيسية 3. «محسوب»: كفى هدماً في «التأسيسية»