أفادت لجان التنسيق المحلية بمقثل ستة اشخاص اليوم الاثنين في عدة مدن سورية مع سماع دوي انفجارات ضخمة في دمشق ، فيما سقط 226 قتيلا برصاص الجيش النظامي السوري الأحد. وذكر الناشطون إن من بين القتلى 100 أعدموا ميدانيا وعثر على جثثهم في إحدى مستشفيات معضمية الشام في ريف دمشق، ليرتفع عدد القتلى في دمشق وريفها وحدهما إلى 140 قتيلا.
ووصلت الاشتباكات العنيفة إلى محيط القصر الجمهوري في المهاجرين، وفقا للجان التنسيق المحلية.
وفي حلب، نشبت اشتباكات بالقرب من القصر البلدي وعند دوار السبع بحرات كما تجدد القصف على مدينة إعزاز.
وفي حماة سمعت أصوات انفجارات هزت المدينة، أما في حمص، فتجدد القصف على الرستن وأحياء حمص المحاصرة بالمدفعية وراجمات الصواريخ.
واستمرت غارات الطيران الحربي السوري على الغوطة الشرقية بريف دمشق ومناطق أخرى، حسب ما أفاد ناشطون في المعارضة.
وقصف الطيران حي الشيخ ياسين ومدينة البوكمال في دير الزور حيث تصاعدت أعمدة الدخان، كما استهدف بلدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وبلدة حيان بريف حلب.
حل سلمي
وعلى صعيد الجهود السياسية المبذولة لحل الأزمة السورية ، من المقرر أن يتوجه المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم الى بغداد قادما من طهران ، للتباحث في الشأن السوري .
وفي أعقاب لقائه في طهران مع علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني، أعرب الإبراهيمي عن اعتقاده بأنه يمكنه حل الأزمة السورية سلميا.
وقال الإبراهيمي إن الأممالمتحدة تطالب بوقف إرسال أسلحة إلى كل الأطراف في سوريا.
من جهة ثانية قدمت طهران إلى الإبراهيمي مقترحات تهدف إلى إنهاء النزاع في سوريا.
وقال صالحي إن طهران "سلمت اقتراحها المفصل المكتوب وغير الرسمي بهدف حل الأزمة السورية" إلى الإبراهيمي، كما أرسلته إلى مصر والسعودية وتركيا.
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي في طهران إن الاممالمتحدة والجامعة العربية على استعداد لتقديم أي مساعدة لحل الأزمة.
واضاف الإبراهيمي إن إيران مستعدة للعمل مع المنظمتين من أجل تحقيق السلام.
وتابع "إنني اجدد دعوة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للحكومة السورية بوقف اطلاق النار، واطلب من المعارضة فعل الشيء نفسه في حال بدأت الحكومة في وقف اطلاق النار".
يذكر أن الابراهيمي كان أعرب سابقا في بداية مهمته التي تولاها خلفا للمبعوث السابق كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، عن تشاؤمه بإمكانية حل الصراع ووصف مهمته بأنها" شبه مستحيلة".
ولم يكشف وزير الخارجية الايراني عن تفاصيل الاقتراح الذي تقدمت به بلاده، واكتفى بالقول ان طهران ستدعم جهود الابراهيمي.
وكان الإبراهيمي قد التقى مساء الأحد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، الذي جدد اقتراح طهران للمساعدة في حل الأزمة السورية.
وتأتي زيارة الإبراهيمي إلى إيران في إطار جولة إقليمية يقوم بها إلى الدول المجاورة لسوريا بحثا عن مخرج للأزمة التي تعصف بها منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس السوري ونظامه في مارس من العام الماضي والتي قتل فيها على الأقل 30 ألف شخص.
وكان الإبراهيمي قد استمع إلى وجهة نظر الحكومة التركية خلال زيارته لأنقرة السبت، والتي التقى خلالها وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو. مواد متعلقة: 1. الإبراهيمي يقترح نشر قوة حفظ سلام في سوريا (فيديو) 2. الخارجية الإيرانية: نتابع عن كثب التوتر بين تركيا وسوريا 3. بحضور الابراهيمي .. 190 قتيلا في سوريا