كوبنهاجن: حذر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة من أن الكوالا والثعلب القطبي ذي الفراء الأبيض سيكونان الأكثر تضرراً من تداعيات التغيرات المناخية، وذلك بين 10 أنواع من الحيوانات البرية تضمنتها دراسة حديثة للاتحاد. وأشارت الدراسة الصادرة تحت عنوان" الأنواع والتغير المناخي"، إلى أن حيوان الكوالا الاسترالي يواجه مشكلات سوء تغذية التي ستؤدي به في النهاية إلى المجاعة، نتيجة تراجع جودة غذائه أوراق نبات "الأوكالبتوس" بسبب تزايد معدلات ثاني أكسيد الكربون. وكشفت الدراسة التي نُشرت على هامش مؤتمر الأممالمتحدة للتغير المناخي في كوبنهاجن عن الخطر المحدق بالثعلب القطبي بسبب اختفاء سهل التندرة بالقطب الشمالي جراء ارتفاع درجات الحرارة. وأوضحت الدراسة أن درجات الحرارة المرتفعة لا تسمح لأنواع النباتات الجديدة بأن تزدهر، كما تعمل على تحول موطن الحيوان من سهل التندرة إلى الغابات، ما يعني أن الثعلب الأحمر الذي يفترس الثعلب القطبي وينافسه في الحصول على الغذاء سيكون قادراً على التحرك بصورة أكبر تجاه الشمال. وأشارت الدراسة إلى تعرض السلحفاة جلدية الظهر للخطر نتيجة تأثرها بارتفاع مستويات المياه في البحار، وانهيار أعشاشها الناجم عن زيادة نشاط العواصف بسبب التغير المناخي، وخلصت الدراسة إلى أن زيادة درجات الحرارة ربما تؤدي إلى انخفاض نسبة الذكور، مقارنة بالإناث.