القدس المحتلة: في تصريح استفزازي جديد، دعا وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي دانيال هيرشكوفيتس اليوم السبت الحكومة الإسرائيلية إلى الإعلان عن ضم المسجد الأقصى المبارك إلى ما يسمى "مواقع التراث اليهودي القومي" كما حدث مع الحرم الإبراهيمي ومسجد بن رباح . ونقل موقع " نيوز ون " الإخباري الإسرائيلي عن الوزير الإسرائيلي قوله: "يجب أن يضم المسجد الأقصى إلى قائمة مواقع التراث اليهودي الذي أعلنت الحكومة ضمها مؤخرا". واستطرد هيرشكوفيتس في تصريحاته المستفزة قائلا: " ليس هذا فحسب بل يجب أن يشمل ضم المسجد الأقصى وضع تواجد يهودي دائم لإثبات أحقيتنا .. إن لم يكن هناك إمكانية للإعلان عن المسجد الاقصي موقعا اثريا لليهود فيجب أن نقيم مكانه معبدا يهوديا مؤقتا". وتابع الوزير: "إذا ما قررت المؤسسة الدينية اليهودية ضم المسجد الأقصى في قائمة المواقع التراثية للشعب اليهودي ، فان العرب لن يمنعونا من أن نوطئ قدمانا عليه ". وكانت الحكومة الإسرائيلية أقرت نهاية الشهر الماضي ضم الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل وقبر راحيل (مسجد بن رباح) في بيت لحم إلى قائمة "المواقع الاثرية التراثية اليهودية" التي خصصت لها 400 مليون شيكل (أكثر من مئة مليون دولار) بزعم صيانتها وترميمها. وقد آثار القرار ردود فعل فلسطينية وعربية ساخطة شملت تظاهرات واشتباكات واعتصامات لرفض القرار الذي يعتبر سرقة للمقدسات الفلسطينية بحسب رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض. وقرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ضم الحرم الإبراهيمي والمسجد الى القائمة تحت ضعوط شديدة من وزراء حزب "شاس". وتنص الخطة على صيانة وتطوير 150 موقعًا أثريا لربطها "بمسار تاريخي توراتي" مشترك من شمال البلاد الى جنوبها بغية تعريف الأجيال الناشئة بالثراث اليهودي والصهيوني. وتعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي إطلاق خطة خماسية لتهويد معالم أثرية في فلسطين، وترميم أخرى، وإقامة مشاريع تراثية مرتبطة بالتاريخ والتراث اليهودي المزعوم، وهدف الحملة المعلن هو "توثيق العلاقة بين مواطني إسرائيل والشعب اليهودي في الشتات، وبين تراثه التاريخي والصهيوني في إسرائيل". وتشمل الخطة إقامة نصب تذكارية، ومتاحف صغيرة، ومسارات للمشاة، ومواقع أثرية وحدائق، ومراكز معلومات، وترميم مواقع قائمة.