رام الله: أمرت وزارة الحرب الإسرائيلية مساء السبت بتمديد الاغلاق الكامل المفروض على الضفة الغربية منذ الجمعة حتى منتصف ليل الثلاثاء بعدما كان مقررا أساسا حتى منتصف ليل السبت، وذلك تحسبا لرد عنيف على إعلانات الحكومة الإسرائيلية عن خطط جديدة للاستيطان. ونقلتت صحيفة "القدس العربي" عن ناطق عسكري أن وزير الحرب ايهود باراك أمر السبت بتمديد هذا الإغلاق الصارم المفروض على الضفة الغربية حتى منتصف ليل السبت أساسا لدواع أمنية نظرا لخطر وقوع هجمات. ويعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي منهجيا إلى اغلاق الضفة الغربية بمناسبة كل عيد يهودي، لكنها المرة الاولى منذ أكثر من سنة التي يتخذ فيها قرار الاغلاق بدون أن تحتفل إسرائيل بأي عيد. كما أعلنت شرطة الاحتلال التي تخشى صدامات جديدة، مساء السبت ان الدخول إلى باحة المسجد الأقصى سيحظر مجددا الأحد على الرجال الذين لم يتجاوزوا الخمسين من العمر، على أن تبقيى الشرطة على تعزيزاتها الأمنية في القدسالشرقية. وحصلت صدامات عنيفة الجمعة الماضي في باحة المسجد الأقصى بعد قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ادراج موقعين دينيين في الضفة الغربية هما الحرم الابراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم على لائحة التراث التاريخي لإسرائيل. واصيب إسرائيليان بجروح طفيفة مساء السبت جراء القاء زجاجة حارقة على آليات على طريق عام يربط القدس بتل ابيب، بحسب الشرطة. كما افادت الشرطة عن اطلاق صاروخ قسام مساء السبت على جنوب إسرائيل بدون أن يسفر عن اصابات أو اضرار. وأعلن رئيس البرلمان الاوروبي جرزي بوزيك خلال زيارة الى العاصمة عمان أن اغلاق الضفة الغربية لا يساعد. اننا اليوم في حاجة الى أي خطوة حسن نية لتحريك عملية السلام في أسرع وقت. ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون السبت رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى التصرف كزعيم والعمل على دفع عملية السلام مع الفلسطينيين قدما، وذلك قبل أيام من قيامها بزيارة الى المنطقة. وتصاعدت حدة التوتر هذا الاسبوع بعد اعطاء وزارة الداخلية الاسرائيلية الضوء الأخضر لبناء 1600 وحدة سكنية في حي (رامات شلومو) الاستيطاني اليهودي في القدسالشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها في 1967.