واشنطن تستدعي السفير الإسرائيلي احتجاجا علي إهانتها.. وتل أبيب تعلن تشكيل لجنة للتحقيق

قلل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من خطورة تدهور العلاقات مع واشنطن،بعد الازمة الدبلوماسية التي نشبت اثر الاعلان عن مشروع استيطاني في القدس المحتلة خلال زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن لاسرائيل.
وتأزمت العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بشدة عقب إعلان وزارة الداخلية الاسرائيلية موافقتها علي مشروع لبناء 1600 مسكن في حي استيطاني في القدس الشرقية بالتزامن مع زيارة بايدن.
وقال نتنياهو لدي بدء الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء بأنه لاداعي للهلع بسبب الأزمة. واضاف "انه خطأ مؤسف لكنه لم يكن مقصودا ويجب الا يتكرر. لقد شكلت لجنة لهذه الغاية". وقال نتنياهو خلال اتصالين هاتفيين مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني إن الاعلان عن بناء مستوطنات جديدة في القدس المحتلة كان حادثا مؤسفا ومربكا.
وذكر مصدر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو أمر بالتحقيق في القضية وذلك بعد لقاء تشاوري عقده مع أعضاء بارزين في حكومته.
وقالت اذاعة صوت إسرائيل إن وزارة الخارجية الأمريكية استدعت يوم الجمعة الماضي سفير إسرائيل لدي واشنطن مايكل ارون للاعراب عن تحفظها عن الاعلان الاسرائيلي عن اقامة وحدات استيطانية جديدة.وأبلغ نائب وزير الخارجية الأمريكي جيمس ستاينبرج إن ادارة الرئيس باراك أوباما تشعر بالغضب ازاء تزامن الاعلان علي بناء مستوطنات مع زيارة بايدن.
واعربت الصحف الاسرائيلية عن قلقها لما وصفته ب"الازمة المفتوحة" مع واشنطن نظرا الي ردود الفعل الامريكية إزاء الاعلان عن المشروع الاستيطاني الجديد ووصفها للموقف بانه "اهانة" حقيقية.
ومن جهة أخري مدد الجيش الاسرائيلي الاغلاق الكامل المفروض علي الضفة الغربية حتي منتصف ليل غد الثلاثاء.وقال متحدث عسكري ان الاغلاق مفروض تحسبا "لاي اعتداءات او مواجهات" ووقعت مصادمات بين قوات الاحتلال وفلسطينيين خلال مظاهرة للتنديد بالجدار العازل في الضفة الغربية. كما اعلنت الشرطة الاسرائيلية، انها حظرت الدخول الي باحة المسجد الاقصي مجددا علي الرجال الذين لم يتجاوزوا الخمسين من العمر. وذكرت صحيفة هاارتس الإسرائيلية إن أجهزة المخابرات الإسرائيلية تلقت إنذارات حول إمكانية حدوث مواجهات جراء افتتاح كنيس يهودي أطلقت عليه اسم (الهيكل الصغير) بالقرب من المسجد الأقصي.
ومن جهة أخري،أعربت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التي بدأت أمس زيارة لمنطقة الشرق الأوسط عن قلقها الشديد إزاء إعلان إسرائيل عن بناء مستوطنات جديدة بالقدس الشرقية المحتلة. كما شددت علي وجود حاجة ماسة لإبرام اتفاق سلام يتم التفاوض بشأنه بشكل سريع.