لندن: اكتشف علماء كانوا يقومون بأبحاث للعثور على بقايا حيتان، عن طريق الصدفة، آثاراً أحفورية يعتقد أنها تعود لمخلوق من الثدييات، كان أكبر المفترسين المرعبين في البحار، بحجم يعادل ثلاثة أضعاف حجم الحوت القاتل الموجود اليوم. وجري الاكتشاف خلال مسح بالرادار لمناطق في صحراء بيرو، بهدف إيجاد عظام حيتان يُعتقد أنها عاشت بالمنطقة عندما كانت تغمرها المياه قبل ملايين السنين، عثروا خلاله على أسنان المخلوق التي كانت كبيرة لدرجة دفعتهم للظن بأنها عبارة عن أنياب فيل، طبقاً لما ورد ب"جريدة الزمان". ولكن بعد دراسة عمر الآثار التي اتضح أنها تعود لما بين 12 إلى 15 مليون سنة، اعتبر العلماء أنه من المستحيل أن تصح هذه النظرية، باعتبار أن الأفيال لم تقطن أمريكا الجنوبية إلا قبل ثلاثة ملايين عام، ما دفعهم إلي الجزم بأنها تعود لمخلوق بحري مفترس، خاصةً بعد العثور على بقايا لجمجمته. وجري الاكتشاف على بعد 300 كيلومتر جنوب ليما، عاصمة البيرو، وفق ما أكده العالم جيل رومير، أحد أفراد فريق البحث ومدير متحف التاريخ الطبيعي في روترام. وأضاف رومير أن بقايا الجمجمة شملت عظام الفك ومجموعة من الأسنان التي يبلغ قطر كل واحد منها 12 سنتيمتر، وبارتفاع يصل إلى 35 سنتيمتراً.