واشنطن: أكدت دراسة أمريكية أن السمنة يمكن أن تصيب الحيوانات أيضاً. وأشار الباحثون بإشراف يان كليمنتديس بجامعة ألاباما برمنجهام الأمريكية، إلى أن خطر إصابة حيوانات مثل القطط والكلاب والقردة والفئران وغيرها من الحيوانات الثديية تزايد خلال السنوات الماضية. ونشر الباحثون نتائج دراستهم في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للجمعية الملكية البريطانية. غير أن الباحثين أكدوا أن الأسباب التقليدية لزيادة الوزن لدى الإنسان لا تنطبق على الحيوانات، ورجحوا وجود أسباب أخرى غير معروفة حتى الآن لإصابة الحيوانات بالسمنة، وبينها إحدى الإصابات الفيروسية. وبحث العلماء في بادئ الأمر عن بيانات خاصة بتطور وزن الجسم لدى الحيوان وبحثوا من أجل ذلك عن قواعد بيانية تتضمن دراسات علمية في هذا الشأن وسألوا باحثين آخرين يعملون في مراكز أبحاث خاصة بالحيوانات، كما اجروا اتصالات بشركات متخصصة في صناعة أعلاف وحصلوا في النهاية عن بيانات كافية عن 24 نوعاً من الحيوانات، وبينها فئران تجارب وكلاب وقطط وقردة. ويبلغ العدد الإجمالي لجميع الحيوانات التي شملتها الدراسة الواسعة أكثر من عشرين ألف حيوان من ثمان مجموعات للحيوانات الثديية. وتبين للباحثين تزايد وزن الجسم لدى جميع هذه الحيوانات خلال العقود الماضية. ورجح الباحثون وجود أسباب مختلفة لهذه الظاهرة، بينها، على سبيل المثال، تناول الحيوانات مواد ضارة من البيئة المحيطة مثل ما يعرف بهرمونات البيئة التي تضر بالهورمونات الطبيعية للإنسان والحيوان. كما أكد الباحثون وجود علاقة بين إصابة الحيوانات بالسمنة وإصابته بعدوى فيروس غداني 36 البشري. ومن الأسباب الأخرى المحتملة، التلوث الضوئي وتزايد الضغوط والتغير المناخي.