أقر المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان) في جلسته مساء الاثنين آلية لاختيار رئيس جديد للوزراء، نصت على التشاور بين الكتل السياسية والمستقلين داخل المؤتمر للاتفاق على مرشح أو أكثر لهذا المنصب. يأتي ذلك بعد مناقشة البرلمان مقترحات تقدم بها الأعضاء لوضع آلية لهذا الاختيار، تضمنت اختيار رئيس الوزراء من أعضاء المؤتمر أو التشاور بين الكتل السياسية للاتفاق على مرشح أو أكثر.
ويناقش البرلمان في جلساته المقبلة تحديد زمن لهذه الآلية وكيفية تنفيذها، بعد رفض منح الثقة لحكومة الأزمة التي قدمها مصطفى أبو شاقور الأحد.
وكان البرلمان قد كلف في جلسته صباح الاثنين الحكومة الانتقالية بالاستمرار في العمل وتحميلها المسئولية الكاملة في أي تقصير، باعتبارها الحكومة الشرعية إلى حين اختيار حكومة أخرى. وانتخب المؤتمر الوطني أبو شاقور يوم 12 سبتمبر/أيلول الماضي.
من جهة أخرى دعا البرلمان إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي وآخر لمجموعة من قادة المليشيات لتدارس الأوضاع الأمنية في البلاد، وخاصة ما تشهده مدينة بني وليد بشرق البلاد بعد محاصرتها من قبل الجيش الليبي.
وطلب البرلمان من رئيسه ووزيري الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات العامة ورئيس الأركان العامة ورئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان، حضور هذا الاجتماع الذي لم يحدد موعده.
وأوضح مصدر مسئول في البرلمان أن اجتماع قادة الثوار الميدانيين يهدف إلى الحوار معهم وإشراكهم في الرأي حول التطورات الجارية والسبل الكفيلة بحل المشكلات والتوترات القائمة.
وقال المصدر "نريد أن نشعر الثوار بأنهم شركاء حقيقيون في أمور البلاد، خاصة في مرحلة الانتقال من الثورة إلى الدولة، وموضوع بسط الأمن في البلاد". مواد متعلقة: 1. ليبيا: إقالة حكومة «أبو شاقور» 2. "نيويورك تايمز": إقالة أبوشاقور تعمق أزمة "القيادة" بليبيا 3. ليبيا: حكومة الكيب مستمرة