أعرب مصطفي أبو شاقور, رئيس الوزراء الليبي المنتخب, عن أمله في أن تحظي الحكومة الليبية بثقة المؤتمر الوطني الليبي العام البرلمان. وأكد في تصريحات له الليلة قبل الماضية أنه حرص علي تشكيل حكومة وفاق وطني تمثل كل الكيانات السياسية والمستقلين, مضيفا أن الحكومة سوف تكون قوية وتتميز بالكفاءة وليست حكومة محاصصة, وسيكون تركيزها علي الأمن والاستقرار, وبناء مؤسسات الجيش والشرطة, وتحقيق دور فاعل للثوار في مؤسسات الدولة الليبية. ومن جانبه, قال عمر حميدان المتحدث باسم البرلمان الذي يضم200 نائب ان شاقورسلم قائمة بأسماء حكومته أمس للمؤتمر الوطني العام, وتضم القائمة29 وزيرا بينهم امرأة, وضمنهم عدد كبير من اعضاء الحكومة الانتقالية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الرحيم الكيب ولكنها لا تضم أحدا من قائمة التحالف الليبرالي بزعامة محمود جبريل, ولا يزال بوسع أبو شاقور تعديلها حتي يوم بعد غد اذا ما تم رفض بعض الاسماء المقترحة. ويقترح رئيس الوزراء تعيين عبد السلام العبيدي احد اعضاء قيادة اركان الجيش ومقره في بنغازي في منصب وزير الدفاع الذي كان يتولاه اسامة الجويلي, احد قادة الثورة الليبية علي نظام القذافي في.2011 وكان تحالف جبريل قد طلب تولي تسع حقائب وزارية وتبني برنامجه, لكن مفاوضاته مع ابو شاقور فشلت.واعلن التحالف الذي يشغل39 مقعدا في البرلمان من أصل80 مخصصة للاحزاب السياسية انه رغم انه لن يشارك في الحكومة فانه يدعم حكومة ابو شاقور. وانتخب ابو شاقور رئيسا للحكومة في12 سبتمبر الماضي متقدما بصوتين علي زعيم تحالف الليبراليين محمود جبريل. وفاز ابو شاقور(61 عاما) بفضل اصوات حزب العدالة والبناء المنبثق من الاخوان المسلمين, والذي يعتبر القوة الثانية في المؤتمر الوطني العام. وقد أبدي عددا من أعضاء البرلمان استياءهم من التشكيلة, التي تضم أسماء غير معروفة من قبل, وبخاصة أن أبوشاقور لم يقدم برنامجا وطنيا لحكومته حسب طلب تكتل التحالف, الذي يقوده رئيس المكتب التنفيذي السابق محمود جبريل. واعتبر أبوشاقور الذي أمهله البرلمان حتي يوم8 من شهر أكتوبر الجاري; للمصادقة علي تشكيلة حكومته أو اعتباره مقالا, أن هذه التشكيل يضم حكومة اتفاق وطني تمثل كل الكيانات السياسية والمستقلين.