قرر الدكتور "يحي عبد العظيم محافظ سوهاج إحالة اكبر واقعة فساد إهدار للمال العام بالمحافظة للشئون القانونية للتحقيق في واقعة فساد في المبني التعليمي لمركز التعليم المدني وإعداد القيادات الشبابية بمحافظة سوهاج التابع للمجلس القومي للشباب بالقاهرة حيث تمثلت في إهدار الملايين للمال العام في تطوير المركز. وكان قد ذكر أعضاء ائتلاف شباب الثورة بسوهاج لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن هناك فساد في تعاقد المجلس القومي للشباب مع شركة "كير سرفيس للأمن والنظافة" للمبني التعليمي لمركز التعليم المدني وإعداد القيادات الشبابية بسوهاج التابع للمجلس القومي للشباب بالقاهرة،وموجود عليه ختم المخابرات العامة المصرية بعد تخصيصه بقرار اللواء المحافظ رقم 879 بتاريخ 21 ديسمبر لسنة 2008، هذا التعاقد عالي التكلفة وليس له داعي سوي إهدار المال العام متمثلا في تكلفة خدمات التأمين بمبلغ 20988 جنيها شهريا، وسنويا 251856 جنيها، وأيضا تكلفة خدمات النظافة والري بمبلغ 22572 جنيها شهريا، و 270864 سنويا للمركز التي تبلغ مساحته 4117 م، وذلك يعد إهدار للمال العام ومجاملة للبعض الآخر.
علماً بان هذا المركز كان تابع لمديرية الشباب والرياضة بسوهاج، ومنذ تخصيصه أصبح له لائحة للتأجير ومنع تنفيذ أي نشاط للشباب إلا بمبالغ عالية بالنسبة لمحافظة سوهاج، كما انه منذ ضمه للمجلس القومي للشباب لا يقوم بإدخال أي دخل للمجلس القومي للشباب سوي القليل الذي لا يتناسب مع التكلفة التي صرفت لتطوير المركز الذي تم تغيير اسمه من مركز إعداد القادة لمركز التعليم المدني وإعداد القيادات الشبابية بسوهاج، وهناك أيضا التكلفة العالية التي تم صرفها على المركز من اجل تطويره فقط بحوالي مبلغ 63 مليون جنيه وليس للإنشاء لأنه منشأ من عام 1997، وأيضا تم شراء أدوات لإقامة مطبخ بهذا المركز بمبلغ عالي التكلفة بلغ " 575575 جنيها "خمسمائة خمسة وسبعون ألفا وخمسمائة خمسة وسبعون" وهناك توريد أجهزة كمبيوتر وتكييفات وشاشات عرض وتوريد غرف الإقامة و"بروجتكور" وغيرها من الدهانات وتنسيق الموقع العام من مسطحات خضراء وهذا يعد إضرار عمدي وإهدار للمال العام.
كما أن المجلس القومي للشباب لا يعمل بقانون المزايدات والمناقصات "قانون رقم 89 لسنة 98" وقام بالإسناد المباشر لجهات سيادية، وهذا مخالف للقانون نص المادة 31 من ذات القانون، على انه في الحالات العاجلة التي لا تحتمل إتباع إجراءات المزايدات أو الممارسة أن يتم التعاقد بطريق الاتفاق المباشر بناءا على ترخيص من "رئيس الهيئة أو رئيس المصلحة ومن له سلطاته فيما لا يجاوز قيمته عشرين ألف جنيه" و "الوزير المختص ومن له سلطاته أو المحافظ فيما لا يجاوز خمسين ألف جنيه".
كما أن العمالة بالمركز غير قانونية لان تعيينهم كان على مركز سوزان مبارك للحاسب الآلي الذي كان مخصص أيضا للمجلس القومي للشباب الذي تم تغيير اسمه بعد الثورة ليصبح مركز التحرير بسوهاج، وهذا أيضا تحايل على الإعلان، هذا بالإضافة إلي أن مدير المركز الحالي يدير مركز للحاسب الآلي خاص به رغم أن من شروط تعيينه التفرغ التام وهذا المركز الخاص به يمارس نفس النشاط الذي كان مقرر تنفيذه بمركز التعليم المدني وإعداد القيادات الشبابية بسوهاج، مما تسبب في ضياع اعتماد مركز الحاسب الآلي بمركز التعليم المدني بسوهاج من هيئة اليونسكو، لان هيئة اليونسكو لا تقوم باعتماد مركزين لهم مدير واحد وهذا تصريح " أ.مني عياد، مسئولة هيئة اليونسكو".
حيث يعد مدير مركز التعليم المدني بسوهاج مدير لمركزه الخاص وهو مركز أجيال للحاسب الآلي، كما انه استغل مركز التعليم المدني بسوهاج علي حساب اعتماد مركزه الخاص به, كما أن مدير المركز الحالي "مصطفي على احمد" قام بالاشتراك مع "احمد محمد حسن" وآخرين بالإعلان على إنشاء معهد للبترول بنفس مركز أجيال للحاسب الآلي الكائن بشارع العروبة بسوهاج بجوار مطافي سوهاج، وتقدم العديد من الطلبة للالتحاق بالمعهد، وعرف بعد ذلك انه شهادة تدريبية وليس معهد لمدة سنتين، وهذه المخالفة تعد مخالفة نصب واحتيال موجودة في مباحث الأموال العامة وأموال الدولة سابقا.
وبالنسبة للمبالغ التي تصرف شهريا للعمالة الموجودة مبالغ ضخمة وليس لهذا العمالة الموجودة بالمركز أي عمل من مشرف مالي وأمين عهده، كما أن المشرف المالي يقوم باستخراج الفواتير باسم مديرية الشباب والرياضة، وهذا غير قانوني لان مديرية الشباب والرياضة ليست تابعة للمركز كما أن إيصالات استلام نقدية حجز الكمبيوتر باسم مديرية الشباب والرياضة هذا أيضا غير قانوني لان بتخصيص المركز بقرار المحافظ أصبح المركز تابع للمجلس القومي للشباب، ومديرية الشباب والرياضة بسوهاج ليست جهة رقابية وإنما المجلس القومي للشباب هو المسئول عن إدارة المركز وان صح التعبير إدارة التعليم المدني بالمجلس القومي للشباب هي الجهة الوحيدة المسئولة عن إدارة المركز.
كما أن المشرف المالي وأمين العهدة تم انتدابهم من مديرية الشباب والرياضة إلى مركز التعليم المدني بسوهاج بموافقة رئيس المجلس القومي للشباب بالقاهرة، وفي نفس الوقت لفترة قصيرة قبل إعارتهم للمجلس القومي للشباب كان يتقاضوا رواتبهم من مديرية الشباب والرياضة بسوهاج والبدل النقدي وتقاضوا أيضا مكافأة من المجلس القومي للشباب في نفس مواعيد العمل الرسمية أي تقاضي اجرين في وقت واحد وهذه مخالفة يعاقب عليها القانون.
كما أن أمين العهدة بالمركز تم توريد أثاث مكتبي بأرجل حديد بتاريخ 18 أغسطس لسنة 2009 على أنها جديدة ولكن كانت مستعملة وبالأصح "كهنة" لسوء حالتها بالاشتراك مع أمين مخزن الوزارة "احمد الطويل"، وأيضا توريد مكتب قرص متر في متر في 90 سم، والعدد 64 من هذا النوع، أما عن الواقع فيقول 4 ترابيزة فقط فأين الباقي، كما أن أمين العهدة يستخدم قلم الكورتون في إذن الإضافة وهذا يدل على إزالة خطأ كان موجود بالدفتر.
بالإضافة إلي أن أمين العهدة بالمركز مسئول مسئولية كاملة عن إهدار المال العام، بإضافة الأصناف دون أي ملاحظة عليها من ارتفاع أسعارها ومطابقتها للمواصفات، كما أن أمين العهدة الصفة الوظيفية فني منشآت وتجهيزات بمديرية الشباب والرياضة بسوهاج وليس أمين مخزن، وأن أمين العهدة والمشرف المالي للمركز تم تعيينهم بدون إعلان مما أضاع مبدأ تكافؤ الفرص من قبل المجلس القومي للشباب.
والجدير بالذكر أن المدير الحالي كان في مركز سوزان مبارك للحاسب الآلي وليس مركز التعليم المدني بسوهاج، وأيضا من شروط تعيينه أن يكون حاصل على بكالوريوس حاسب آلي أو علوم شبكات، في حين أنه حاصل على بكالوريوس علوم بحار واسماك.
وحرصا على مصلحة الشباب للاستفادة من هذا الصرح العملاق الذي كان الهدف من إنشاؤه خدمة الحزب الوطني المنحل -والذي استقبل أكثر من مرة "احمد عز" أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل- تقدمت كل من "نورة أبو الدهب" و"أسماء عاطف محمد" ب 38 مستند صورة ضوئية للمحافظ الجديد بسوهاج "يحيي عبد العظيم" للمطالبة بعودة مركز التعليم المدني بسوهاج إلي مديرية الشباب والرياضة وعودة اسمه ليصبح مركز إعداد القادة، وإلغاء اللائحة المالية للاستفادة من إمكانيات المركز مجانا، وتوزيع العمالة المؤقتة الموجودة به على مراكز الشباب التي تعاني من نقص في العمالة، وإصلاح ما أفسده النظام السابق من استغلال نفوذ واستغلال السلطة الممنوحة لهم، واستخدموها في غير الغرض العام التي منحت من اجله، مما أدي للإضرار بالمال العام، متمثلا في اللجنة التي قامت بالاعتماد، وموقعه على التعاقد بين المجلس القومي للشباب وشركة "كيرسرفيس للأمن والنظافة" وهم "احمد محمد سالم" و"أمل عبد الستار" و"إيمان احمد عبد اللطيف" و "اللواء/ عثمان حجاج المدير التنفيذي للمجلس القومي للشباب" و "محاسبة مديرة الإنشاءات السابقة، آمال شعبان احمد" التي أهدرت المال العام في تطوير المركز وإهدار الملايين في التطوير. مواد متعلقة: 1. قطار ينهي حياة طالب بسوهاج 2. سقوط عصابة خطيرة في سوهاج 3. "أملاك الدولة" تصيب "مسيحيّين" بسوهاج