بيروت: أفاد تقرير إخباري بأن مديرية المخابرات بالجيش اللبناني تمكنت من الايقاع بأربع شبكات للموساد الإسرائيلي والقت القبض على رؤوسها والتحقيق معهم. وذكرت صحيفة "الديار" اللبنانية في عددها الصادر اليوم السبت أن هؤلاء العملاء اعترفوا بأن جهاز الموساد الإسرائيلي جندهم في الخارج في دول أوروبية مكلفا اياهم بمهمات أمنية منها إجراء مسح لكافة المراكز العسكرية في الشمال والضاحية الجنوبيةوبيروت والمصنع، وقد زودهم بمعدات الكترونية بالغة التعقيد ومنها جهاز تلفزيون "ل. سي. دي" يرسل بثه عبر الأقمار الصناعية. وأشارت الصحيفة إلى أن مديرية المخابرات تحيط التحقيقات مع العملاء بستار حديدي من الكتمان كي لا ينجح بعض العملاء الذين هم قيد المراقبة والمتابعة من الفرار إلى الخارج، كما حصل في بعض الحالات سابقا، ولكي لا يقوموا باتلاف الأجهزة الالكترونية التي في حوزتهم والتي تسلموها من الموساد. وذكرت الصحيفة أنها استطاعت الحصول على معلومات تؤكد أن ثمة شبكات أخرى موقوفة لدى مديرية المخابرات لحين اكتمال التحقيقات معها، لكشف التفاصيل الدقيقة عن المهام والأدوار التي كانت مكلفة بها. وكشفت الصحيفة أسماء رؤوس الشبكات التي تم احالتها إلى القضاء المختص، وهم العميل جودت الخوجة وهو الذي بادر إلى الاتصال بالاسرائيليين خارج لبنان اعتبارا من عام 2000 واعتقل في 25 فبراير/شباط الماضي، والعميل محمود أحمد وهبة وتم اعتقاله في 18 فبراير/شباط، والعميل سمعان سمعان وتم اعتقاله في 19 فبراير/شباط ، والعميل بسام جميل ياسينوتم وتم اعتقاله في منتصف مارس/آذار الحالي. ويشار إلى أن لبنان يعانى من إنتشار شبكات التجسس على أراضيه جميعها يديرها لبنانيون حيث يقوم جهاز المخابرات الإسرائيلى "الموساد" بتجنيدهم ، وتم خلال العام الماضي توقيف أكثر من 80 شخصاً بتهمة التخابر لصالح إسرائيل بينهم ضابطان في الجيش اللبناني. وكان نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية موشيه يعلون، أكد إن إسرائيل ستواصل جمع المعلومات الاستخبارية في لبنان إلى أن "يتجرد حزب الله من سلاحه". وأكدت في وقت سابق أنها ستستمر في التجسس على لبنان زاعمة أن الحكومة اللبنانية لا تسيطر على هذه المنطقة بشكل كامل ، وذلك على خلفية قصفها أجهزة تنصت قرب قرية حولة في جنوب لبنان .