أكد الخبير العسكري اللواء ممدوح عطية رئيس عمليات الحرب الكيميائية بحرب اكتوبر ان القوات المسلحة المصرية من مشاة ومدرعات ابلت بلاءا حسنا وعاونتها لواءات سلاح المهندسين في انشاء الكباري وتمهيد المعابر والمدقات والطرق بينما عاونها سلاح الحرب الكيميائية بانتاج ستائر من الدخان التي اخفت قواتنا وأعمت قواة العدو وروى ان ابطال اكتوبر 73 ومنهم الشهيد محمد الجنيدي تمكن من الاقتراب من أحد الدشم الخرسانية المعادية في قطاع هجوم الجيش الثالث الميداني وقذف اربعة قاذفات لهب من قاذفه الفردي وتمكنت من احداث انفجار بالدشمة وقضت على من وما فيها من ذخيرة ووقود وافراد ومعدات وصعدت روحه الى السماء بعد ان تلقى مائة طلقة معادية في رأسه وجسده وحصل على وسام نجمة سيناء . وتمكن أحد ضباط الصف في قطاع هجوم الجيش الثاني الميداني من تدمير 22 دبابة وعربة نصف جنزير بمدفع مضاد للدبابات وكان يتنقل من موقع لآخر حتى لا يتم اصطياده وأشار اللواء ممدوح عطية الى ما قاله مؤخرا احد القادة الاسرائيليون لقد هزمنا المصريون في حرب 73 هزيمة ثقيلة الا ان الايرانيون لن يستطيعوا نفس الفعلة وهذا اعتراف واضح من قادتهم .
وأضاف اننا اليوم نحتفل بذكرى خالدة وعالية على قلوب كل المصريين والعرب في عالمنا المعاصر عندما قامت القوات المسلحة منذ 39 عاما مضت لتحقيق نصر عسكري غير مسبوق على العدو الذي كان يحتل شبه جزيرة سيناء حيث قامت بعبور واقتحام قناة السويس وهاجمت العدو في الضفة الشرقية وتمكنت من قتل الآلاف واسر المئات من افراد العدو وحطمت الخط المنيع الذى قال الغرب عنه انه يحتاج من مصر استعارة سلاح من المهندسين الأمريكينين والروس ليتمكنوا من تنفيذ العملية .
بينما قال الشرق ان مصر تحتاج الى استخدام قنبلتين ذريتين من العيار الكبير تمهيدا للعبور اما المصريون فكان لهم رأي آخر في معركة تعتبر نموذجا في دقة التخطيط وروعة التنفيذ والأداء حيث ساهم في المعركة 220 طائرة مقاتلة اقلعت من 20 مطار ودمرت 35 هدفا في 15 دقيقة فقط واستخدمت القوات المسلحة 2000 قطعة مدفعية وهاون ولواء صواريخ تكتيكية ارض ارض وامتد تمهيد نيراني 53دقيقة ضد مواقع العدو وكان المعدل 135دانة في الثانية الواحدة وتم عبور 8 موجات مشاة قوامها 80 الف جندي في 2000 قارب وتمكنت قواتنا من رفع علم مصر في نطاق الجيش الثاني الميداني رفعه الجندي محمد العباسي . وعن الوضع الأمني الحالي في سيناء قال اللواء ممدوح عطية ان اسرائيل تخشى تماما ان تقوم الحكومة المصرية بطلب تعديل في كامب ديفيد او تغيير بنودها لأن هذا سيؤثر على امنها القومي وقال ان مصر قصرت كثيرا في تعمير سيناء لقلة الموارد المالية مشيرا الى ان مصر دائما ما تضرب كلما استعدت للنهضة والجيش المصري في رباط ليوم الدين واوضح ان مصر تأخرت في عملية التعمير والحفاظ على سيناء لن يكون الا بالتعمير ولا بد من تمليك الأرض لأهلها بسيناء والدلتا بدلا من تركها للإرهابيين الأمن والتعمير وجهان لعملة واحدة ولن يستقر الأمن ما لم يتم التعمير واقترح للتغلب على قلة الموارد التي تعيق عملية التعمير اللجوء للمستثمرين المحليين والأجانب وتقديم التسهيلات الكافية لهم وتطبيق مبدأ الشفافية الذي من شانه تعزيز الثقة في نفوس المستثمرين وعلى المستثمرين المصريين المبادرة فأين هم من سيناء ؟ فهي مهددة ان لم يستثمروا فيها وهي تستحق المغامرة ولكن لن يخسر احد ماله في وطنه فأين هم ممن ضحوا بأرواحهم فداء لها ومن اجل عودتها ؟ .