فتاه في العقد الثالث من العمر لم يقدر لها الزواج، ربما يكون ذلك سببا في إصابتها بمرضى نفسي، مثلها مثل الفتيات اللاتي أصبحن عانسات في زمننا، الذي أصبح فيه المال كل شيء ، لعل هذا الأمر أصبح حاجزا بل «عقدة» في وجه الشباب.. «نفيسة» فتاه طيبة ليست جميلة المنظر، بل تتمتع بروح أجمل وحنان وعاطفة لا توجد في أي فتاه أخرى، تبلغ من العمر 30 سنة لا تعمل وتساعد والدتها في أعمال البيت.
هذه الفتاه ارتكبت جريمة شنعاء يعجز الشيطان على ارتكابها لكن دون إرادتها بسبب إصابتها بمرضها النفسي، قتلت والدتها المسنة بعد إصابتها بحالة هياج عصبي، سددت لها عدة طعنات بسكين المطبخ بلغت 31 طعنة حتى فارقت الحياة وجلست جوار جثتها تبكي!.
الجريمة ليست غريبة لان مرتكبها مريض نفسي، ولكن تكرار تلك الحوادث بهذه الصورة البشعة ما يجعل الأمر غريبا أمام الجهاز الأمني،حيث أصبح الآن المرضى النفسيين منتشرون بشوارعنا ويشكلون خطرا كبيرا على أرواح الآمنين.
الجريمة الشنعاء شهدها مركز بندر أسوان، حيث بدأت تفاصيلها تتكشف عندما تلقى اللواء أبو بكر الصوفي مدير أمن أسوان بلاغا من العميد صلاح عفيفي مأمور مركز شرطة بندر أسوان بمقتل عائشة .ع " 65 سنة " ربة منزل.
كشفت تحريات المباحث أن وراء الجريمة ابنتها نفيسة. م 30سنة وأنها تعاني من مرض نفسي، وأنها قد استلت سكين المطبخ، وقامت بتوجيه عدة طعنات لأمها في منطقة البطن والوجه والذراعين، وأحدثت جرحا ذبحيا بمنطقة الرقبة وتركتها غارقة في دمائها ملقاة على الأرض، وتمكنت المباحث من ضبط الفتاة، وتحفظت على أداة الجريمة.
أشارت التحريات المبدئية أنها تعاني من اضطرابات عصبية ونفسية، وتخضع لجلسات علاج نفسي..واستدعت نيابة أسوان عددا من جيران القتيلة وعائلتها، لسماع أقوالهم حول الواقعة، كما طلبت النيابة سرعة استكمال تحريات المباحث، وتقرير الطبيب الشرعي لدفن الجثة.
لم تكن جريمة " نفيسة" هي الأولى، ولم تكن الأخيرة.. فقد شهدت العاصمة جريمة قبلها بيوم واحد، وكان مرتكبها مريض نفسي.. فقد أنهى مريض نفسي حياة «خادم مسجد» بحلوان أثناء قيام الأخير بإيقاظه من أمام المسجد لإعاقته الطريق، تعدى عليه بقطعه خشبية على رأسه وأسقطه قتيلا في الحال، ألقي القبض عليه وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
وقبل يومين من حدوث تلك الجريمة قام نجار بذبح والديه بمنطقة السلام بسبب إصابته بمرض نفسي، وقبل 3 أسابيع ماضية قام شاب بإطلاق الرصاص على طبيب بمنطقة الحزام الأخضر بالقاهرة الجديدة لإصابته بمرض نفسي واعتقاده أن الطبيب القتيل يعذبه بالكهرباء.
فآلاف المرضى النفسيين والمصابين بالجنون طلقاء بشوارعنا والدولة تهمشهم من حسبانها على الرغم من أنهم مواطنون ولهم الحق في العيش والحياة.
يتعرض هؤلاء الأبرياء لجرائم عدة الكثير منها يكونون الضحايا، فكم من فتيات مرضى يتعرضن للاغتصاب وتناولت وسائل الإعلام الكثير والكثير عن تلك الوقائع بل وتناولها التليفزيون في عدة أفلام سينمائية.. والسؤال هنا هل يتوقف نزيف الدم الذي ينتج عن المرضى النفسيين؟. مواد متعلقة: 1. الصحة الأردنية: المرض النفسي الأكثر انتشاراً فى العالم