ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها اليوم "الاثنين" أن الولاياتالمتحدة حذرت حكومات الدول لأوروبية من دعم طلب فلسطين بالحصول على وضع دولة غير عضو داخل الأممالمتحدة، واصفة تلك الخطوة بأنها شديدة الخطورة وسلبية على السلطة الفلسطينية، بما في ذلك فرض عقوبات مالية. وكشفت الصحيفة في سياق تعليقها الذي أوردته على نسختها الإليكترونية- عن مذكرة أصدرتها الولاياتالمتحدة- أوردت فيها "أن إقامة الدولة الفلسطينية يمكن أن يتحقق فقط عن طريق المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين"، وحثت الحكومات الأوروبية على دعم الجهود الأمريكية لرفض طلب فلسطين، مضيفة أن تلك الرسالة أخبر بها مسئولون رسميون في الحكومة الأمريكية مندوبي الحكومات الأوروبية في الاجتماع العام لهيئة الأممالمتحدة، والذي عقد الأسبوع الماضي في نيويورك.. بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوردت الصحيفة اتهام الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" الأسبوع الماضي للولايات المتحدة بممارسة ضغوط هائلة على الحكومات الأوروبية لمعارضة الطلب الفلسطيني بالحصول على وضع دولة غير عضو في الأممالمتحدة"، الأمر الذي يوضح أن تلك الخطوة من الجانب الفلسطيني تعبر عن التضاؤل الواضح للآمال الفلسطينية بعد أن فشلت مساعيها العام الماضي في الحصول على وضع دولة كاملة العضوية، عندما اصطدمت رغباتها بالولاياتالمتحدة داخل مجلس الأمن.
ورأت الصحيفة أنه على الفلسطينيين الانتظار لما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في أوائل نوفمبر المقبل قبل الشروع في طلبهم للحصول على وضع متقدم داخل الأممالمتحدة، مضيفة أنهم يضغطون لعمل اقتراع داخل الأممالمتحدة بحلول نهاية العام الحالي وأنهم واثقون من فوزهم بأغلبية كبيرة في الاقتراع بين الدول الأعضاء وعددهم 193 دولة. ولن يكون وقتها هناك الحق للولايات المتحدة في استخدام حق النقض "الفيتو" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى تصريح مصدر دبلوماسي أمريكي تعليقا على المذكرة قوله "إن القرار الفلسطيني بطلب الحصول على مكانة دولة غير عضو بالأممالمتحدة، من الممكن أن تكون له آثار بالغة الخطورة على عملية السلام، وعلى نظام هيئة الأممالمتحدة بالإضافة إلى قدرتنا على الإبقاء أو منع الدعم المالي الذي نقدمه إلى السلطة الفلسطينية".
واستطردت الصحيفة نقلا عن المذكرة التي أصدرتها الولاياتالمتحدة أن الوصول إلى قرار بناء في ذلك الشأن من الممكن أن يؤول بالفلسطينيين في النهاية إلى المشاركة كدولة عضو في المنظمات الدولية مثل المحكمة الجنائية الدولية"، مشيرة إلى أن إسرائيل قلقة من أن يكون للجوء الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية آثار سلبية على سياساتها داخل المستوطنات، واحتلال الضفة الغربية وحصار غزة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن بعض الدول الأوروبية قلقة من احتمالية قيام أمريكا بسحب الدعم المالي من السلطة الفلسطينية في أعقاب تقدمها بطلب الحصول على وضع متقدم داخل الأممالمتحدة بجانب قلقها من اضطرار الاتحاد الأوروبي إلى سد ذلك العجز المالي. مواد متعلقة: 1. «الأزهر» يؤكد ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني 2. الجزائروفلسطين تبحثان سبل تعزيز التعاون التجاري بينهما 3. فصائل فلسطينية تؤكد ضرورة دعم السلطة الي الأمم المتحدة