نيويورك : ضم الدكتور أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية صوته للنداء العاجل الذي أصدرته الأممالمتحدة من أجل عالم خال من شلل الأطفال ، جاء ذلك في الكلمة القاها في مقر الأممالمتحدة في نيويورك ، حيث أعلن أن البنك الإسلامي للتنمية بصدد إعداد حزمة تمويل قدرها 227 مليون دولار أمريكي للمساهمة في تمويل أنشطة القضاء على شلل الأطفال في باكستان بحلول العام 2015م، كما سينظر البنك الإسلامي للتنمية أيضاً في تقديم منحة إلى برنامج أفغانستان للقضاء على نفس المرض هناك. وتؤكد التقارير أن باكستانوأفغانستان بالإضافة إلى نيجيريا هي الدول الثلاث التي مازالت تعاني من مرض شلل الأطفال، وجميعها دول أعضاء في البنك الإسلامي للتنمية.
واوضح الدكتور/ أحمد محمد علي أنه سيتم عرض حزمة التمويل المقترحة لباكستان على اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين للبنك لاعتماده قبل نهاية العام الحالي.
وأضاف رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية قائلا: نقوم حاليا في البنك بإعداد نموذج للتمويل بالتعاون مع مؤسسة بيل وملينداغيتس العالميّة وسيصبح هذا النموذج علامة فارقة في التزامنا تجاه مكافحة الأمراض العالمية السارية مثل شلل الأطفال، مؤكدا أن تعاون البنك مع مؤسسة غيتس سيكون نموذجاً جديداً للشراكة مع الجهات المانحة الغير تقليدية.
وفي ظل الترتيبات المقترحة، سترد باكستان المبلغ الأساسي إلى البنك بينما ستوفر مؤسسة بل ومليندا غيتس العالمية الدعم مقابل التكاليف الإدارية المصاحبة لحزمة التمويل.
وستسمح الشراكة الجديدة بين البنك الإسلامي للتنمية ومؤسسة غيتس العالمية من العمل على نطاق أوسع وأشمل بكثير من الماضي.
ومن الجدير بالذكر أن العالم قد قطع ما يزيد على 99% من طريقه نحو القضاء على شلل الأطفال، واليوم لازال هناك عدد قليل من الحالات في أقل المناطق وأقل الدول عما كان عليه الوضع من قبل.
فلم يتم الإبلاغ هذا العام سوى عن (145) حالة شلل أطفال فقط حول العالم حتى 18 سبتمبر الحالي، مقارنة ب(400) حالة في مثل هذا الوقت من العام الماضي. وقد نفذت المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال (GPEI) خطة إجراءات طارئة تم اعتمادها في شهر مايو/آيار 2012 من خلال جمعية الصحة العالمية.
وواصل رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية حديثه قائلاً:- "للمؤسسات العالمية مسئولية خاصة تجاه الانضمام معاً ودعم هذا الجهد حتى يتم ربح المعركة ضد شلل الأطفال"، مؤكدا أن البنك الإسلامي للتنمية سيقوم بدوره، وعلى جميع شركاء التنمية استغلال هذه الفرصة من أجل عالم خالٍ من شلل الأطفال".
هذا ويتوافق التزام البنك الإسلامي للتنمية بمكافحة شلل الأطفال مع الريادة التي حققها البنك في مجال تطوير أنماط مبتكرة للتمويل الإسلامي.
حيث يسمح نموذج التشغيل الإسلامي للبنك وسمعته الدولية القوية من تعبئة الموارد من المستثمرين والجهات المانحة غير التقليدية والتي تبحث عن طرق لدعم جهود التنمية العالمية وذلك بما يتوافق مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية و يستخدم البنك هذه الموارد للمساهمة في معالجة التحديات العالمية الكبرى مثل : تحسين الصحة، ومكافحة الأمية، والجوع والفقر.
فعلى سبيل المثال، يوفر تمويل البنك لباكستان نموذجا جديدا من الشراكة يُمكن من جمع التمويل متعدد الأطراف والموارد الخيرية على نحو أكثر سرعة وفعالية من ذي قبل، مع تقليل التكلفة على الدول التي تلتزم بمعالجة الأمراض .
ويسعى البنك الإسلامي للتنمية لاعتماد تطبيق آليات مشابهة من التمويل المبتكر لمجالات أخرى بخلاف شلل الأطفال والصحة، مثل التنمية الزراعية، وذلك بالاشتراك مع الدول الأعضاء، والبنوك الأخرى متعددة الأطراف، وشركاء التنمية الآخرين.
وضم اللقاء الذي شارك فيه رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في مقر الأممالمتحدةبنيويورك، رؤساء كل من أفغانستانوباكستان ونيجيريا وهي الدول الثلاثة المتبقية التي ما زالت تعاني من مرض شلل الأطفال، بالإضافة إلى ممثلين عن الجهات المانحة والشركاء يتقدمهم :
• الرئيس حامد كرزاي، رئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية
• الرئيس. آصف علي زرداري، رئيس جمهورية باكستان الإسلامية
• الرئيس جودلاك جوناثان، رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية
• ساندر روسيل إي فيليو، رئيس نادي برشلونة، ومؤسسة نادي برشلونة.
• آصفة بوتو زرداري، السفيرة الباكستانية للنوايا الحسنة للقضاء على شلل الأطفال
• توني ليك، المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف
• الدكتورة. مارجريت شان، المدير العام، منظمة الصحة العالمية
وفي نفس هذا الإطار، استضاف البنك الإسلامي للتنمية في نيويورك عشاء لشخصيات من الشرق الأوسط لمناقشة التزاماته الكبرى تجاه الصحة والتنمية في الدول الأعضاء، بما يشمل آليات تمويل جديدة مبتكرة لمكافحة الأمراض العالمية ومعالجة انعدام الأمن الغذائي.
عن البنك الإسلامي للتنمية
البنك الإسلامي للتنمية هو بنك بتصنيف AAA، متعدد الأطراف، فيما بين بلدان الجنوب، يعمل وفق مبادئ الصيرفة الإسلامية ومقره في جدة، بالمملكة العربية السعودية. تنص اتفاقية تاسيسه على تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدوله الأعضاء. رسالة البنك الإسلامي للتنمية هي "تعزيز التنمية الإنسانية الشاملة"، ويُركز على التخفيف من حدة الفقر، وتحسين الصحة، وتعزيز التعليم، وتحسين الرخاء.
كما تُقر سياسات البنك بأن الصحة تلعب دوراً هاماً في التنمية الاجتماعية والاقتصادية العالمية، وقد قدم البنك حوالي 2 مليار دولار في أشكال عديدة من التمويل، بما يشمل المنح، وذلك لتعزيز الأنظمة الصحية، ودعم مكافحة الأمراض في الدول الأعضاء بالبنك.