أعلن رئيس البنك الإسلامى للتنمية الدكتور أحمد محمد على أن البنك بصدد إعداد حزمة تمويل قدرها 227 مليون دولار للمساهمة فى تمويل أنشطة القضاء على شلل الأطفال في باكستان بحلول عام 2015. وقال على- خلال كلمته التى ألقاها في مقر الأممالمتحدة بنيويورك -أن البنك الإسلامي للتنمية سينظر أيضا فى تقديم منحة إلى برنامج أفغانستان للقضاء على نفس المرض هناك تلبية للنداء العاجل الذى أصدرته الأممالمتحدة من أجل عالم خال من شلل الأطفال. وأوضح أن البنك يقوم حاليا بإعداد نموذج للتمويل بالتعاون مع مؤسسة بيل وملينداغيتس العالمية ليصبح علامة فارقة فى إلتزام البنك تجاه مكافحة الأمراض العالمية السارية مثل شلل الأطفال، لافتا الانتباه إلى تعاون البنك الإسلامي مع مؤسسة غيتس سيكون نموذجا جديدا للشراكة مع الجهات المانحة غير التقليدية وستسمح بالعمل على نطاق أوسع وأشمل. وأفاد بأن العالم قد قطع ما يزيد على 99\% من طريقه نحو القضاء على شلل الأطفال ،موضحا أنه لم يتم الإبلاغ هذا العام سوى عن (145) حالة شلل أطفال فقط حول العالم حتى 18 سبتمبر الحالي، مقارنة ب(400) حالة في مثل هذا الوقت من العام الماضي ، مشيرا إلى أن المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال نفذت خطة إجراءات طارئة تم اعتمادها في شهر مايو/آيار 2012 من خلال جمعية الصحة العالمية. ونوه رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد على بمسئولية المؤسسات العالمية تجاه الانضمام معا ودعم هذا الجهد حتى تربح المعركة ضد شلل الأطفال ، مشيرا إلى أن التقارير تؤكد أن باكستانوأفغانستان و نيجيريا هى الدول الثلاث التى مازالت تعانى من مرض شلل الأطفال، وجميعها دول أعضاء فى البنك الإسلامى للتنمية، كاشفا أنه سيتم عرض حزمة التمويل المقترحة لباكستان على اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين للبنك لاعتماده قبل نهاية العام الحالى 2012. وأكد أن إلتزام البنك الإسلامي للتنمية بمكافحة شلل الأطفال يتوافق مع الريادة التي حققها البنك في مجال تطوير أنماط مبتكرة للتمويل الإسلامي حيث يسمح نموذج التشغيل الإسلامي للبنك وسمعته الدولية القوية من تعبئة الموارد من المستثمرين والجهات المانحة غير التقليدية التي تبحث عن طرق لدعم جهود التنمية العالمية بما يتوافق مع أحكام ومبادىء الشريعة الإسلامية. وأفاد الدكتور على بأن البنك يستخدم هذه الموارد للإسهام في معالجة التحديات العالمية الكبرى مثل تحسين الصحة، ومكافحة الأمية، والجوع والفقر كما يسعى لاعتماد تطبيق آليات مشابهة من التمويل المبتكر لمجالات أخرى بخلاف شلل الأطفال والصحة، مثل التنمية الزراعية، وذلك بالاشتراك مع الدول الأعضاء، والبنوك الأخرى متعددة الأطراف، وشركاء التنمية الآخرين.