مصر لن تقف عاجزة أمام حصار غزة كتب - أحمد سعيد: أكد الرئيس محمد مرسى على إن شعب مصر وتركيا بينهم كثير من الأهداف والآمال المشتركة، ومنها الحرية.. تلك القيمة الغالية التى تناضل من أجلها كل الشعوب، وأن تكون الشعوب والأمم هي مصدر السلطة . وأضاف مرسى - خلال كلمته أمام المؤتمر الرابع لحزب العدالة والتنمية التركي - أن مصر تخطو خطوات جادة لاستكمال مسيرة الانتقال الديمقراطى الكامل والقضاء علي الفساد. وقال " لقد استمعت معكم بتفصيل واضح ما قدمه أخي العزيز رئيس الوزراء طيب اردوغان عن انجازات الشعب التركي بقيادة حزب العدالة والتنمية, هذه القيادة التي ينظر إليها العالم باحترام وتقدير ، ورأيت في كلاماته صدقا وتعبيرا لإرادة هذا الحزب والشعب التركي الذي لازال لديه الكثير وهو يحافظ علي هويته ويعيش مع عصره ويتخذ كل الوسائل لكي ينمو بقوة في عالم يحترم من يعتمد علي نفسه ويقوى بإمكانيات ويشق طريقه بإرادته الحرة ". وتابع : " أيها الإخوة الأحباب اعبر لكم عن حبي وتقديري وإعجابي بهذه المسيرة الناجحة وانقل مشاعر وتقدير واحترام وإعجاب الشعب المصري كله وتعلمون ان الشعب المصري اشتاق عبر زمن طويل الي الحرية والعدل والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ولذلك قام بثورة 25 من يناير " . وأضاف ان أول رئيس في هذا العالم هنأ الشعب المصري بنجاح ثورتهم هو الرئيس عبد الله جول رئيس تركيا والتقى آن ذلك بالقوات المصرية التي حمت وحافظت علي الثورة وكافة الأحزاب المصرية وزار ميدان التحرير ورأي حضارة المصريين وثورتهم الناجحة السلمية وكانت زيارته ذات قيمة كبيرة لنا في ذلك التوقيت ، وبعد الانتخابات الرئاسية في مصر كان وزير الخارجية التركي أول من زارنى ورئيس الوزراء والرئيس جول أول من اتصلوا بي للتهنئة وهذه علامات تدل علي عمق العلاقة مع الشعب المصري والتركي وبينهم العديد من الأهداف المشتركة والغايات وأهدافنا المشتركة الحرية القيمة التي يناضل من اجلها كل الشعوب ومن أهدافنا أيضا أن تكون الشعوب والأمم هي مصدر السلطة والعدل الذي يقوم علية الملك والسلام الذي به تتطمئن النفوس وتنتهي الحروب ". وتابع : " من أهدافنا المشتركة النهضة والتنمية والعدالة الاجتماعية وان نعيش مع هذا العالم بقوة ونفتح أبواباً واسعة ولكي يتداول بين الناس حب الأوطان الذي لا يتعارض مع أن تعيش الشعوب في سلام واحترام متبادل ، ودعم ومعاونة الشعوب التي تتحرك وتثور لتنال حرياتها وتزيح حكامها الذين يحكمونها بالحديد والنار والديمقراطية كشعب سوريا وفلسطين الحبيب ، وان نقف معا ضد الظلم والتميز ومحاولات السيطرة من اي قوة كانت في شرق او غرب والهدف الأكبر ان يتحرر الناس أفرادا وشعوبا ودولا وحكومات وان يعيش الجميع في هذا العالم باستقلال تام وتعاون ومحبة وتعارف في الخير دون عدوان أحدا علي أحدا". واكد على ان الشعب المصرى يتضطلع الى استقلال تام في الإرادة بعد ثورة 25 يناير وامتلك المصريون ارادة قوية وعظيمة ونال المصريون حريتهم ومارسوا ديمقراطية كاملة وحقيقة كما شهد عليها كل العالم والان يتحرك المصريين نحو النهضة والإنتاج الحقيقي ويعتمدوا بعد الله علي أنفسهم وسواعدهم وعلي نيلهم .
وشدد على فتح كل الأبواب مع كل العالم لكي تلتقي ارادة الخير لدي الشعب المصري مع عون ودعم الأصدقاء في هذا العالم لكي تؤدي مصر دورها الحقيقي في استقرار وتنمية المنطقة.
واضاف ان مصر تخطو خطوات جادة لاستكمال مسيرة الانتقال الديمقراطى الكامل والقضاء علي الفساد وتحقيق تنمية حقيقية لكي تتكتمل الصورة وتسارع الخطوات بعد ذلك للاستقرار الحقيقي. وأكد مرسى على التزامه بدعم فلسطين وقال " لايمكن ان نقصر في مد يد العون لاهل غزة أو الضفة الغربية ولكل الفلسطينين في كل مكان ولا يمكن ابدا ان يقف المصريون وهم يرون اهل غزة محاصرين وستظل المعابر مفتوحة ولن تغلق حتى يصل لأهالى غزة كل ما يحتاجونه. " وقال مرسى " أن النظام السوري الذي يذبح أبنائه وشعبه،صباح مساء لابد أن يرحل، لأن ما يحدث على الأراضي السورية مأساة، تدمى قلوبنا ولن نهدأ حتى يقف هذا الدم، وحتى تتحقق إرادة الشعب السوري، وأن تزول القيادة الحالية الظالمة لشعبها ونحن نؤيد شعب سوريا ونؤازره ونقف ضد الظالم الذي يقتله".