القدس المحتلة: صعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد من لهجته التهديديه تجاه حركة "حماس" الفلسطينية وفصائل المقاومة الأخرى على خلفية مقتل جنديين إسرائيليين باشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في خان يونس الجمعة . وقال نتنياهو عقب الاجتماع الوزاري الذي عقده بأعضاء حكومته: "إن سياسة الرد الإسرائيلية على المنظمات الإرهابية تقوم على ردع هذه المنظمات وأن سياسة إسرائيل للدفاع عن جنودها ومواطنيها واضحة ولا تغيير فيها". وأضاف نتنياهو : "إن على حماس وباقي المنظمات الإرهابية أن تعلم أن إسرائيل لن تتوقف أمام هذه الأفعال مكتوفة الأيدي فهي وباقي الفصائل ستتحمل نتائج أفعالها واستفزازها لإسرائيل". وقتل جنديان بالجيش الاسرائيلي واثنان من النشطاء الفلسطنيين يوم الجمعة في أعنف اشتباك على الحدود بين اسرائيل وغزة منذ أن أنهت اسرائيل هجوما هناك قبل 14 شهرا. من جهتها اعتبرت حركة "حماس" أن تهديدات نتنياهو طبيعية وتأتي في سياق الإصرار العربي على التمسك بالتفاوض كحل استراتيجي وإدانة المقاومة. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زُهري : "إن التهديدات الإسرائيلية قد تخيف غيرُنا ونَعد الكيان الصهيوني بأنه سيجد مفاجآت تذهله وتربك حساباته إذا أقدم على اجتياح قطاع غزة كما تدعو بعض قياداته وأن حماس ستلحق به هزيمة أكبر من الهزيمة التي لقيها عندما اجتاح قطاع غزة في نهاية عام 2008". كما أوضحت عدد من الفصائل الفلسطينية في بيانات صدرت عنها عقب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعدادها لمواجهة إسرائيل وتتوعد إسرائيل بأن تهزها إذا ما أقدمت على توجيه ضربة لقطاع غزة. وأعلنت عدد من الفصائل الفلسطينية حالة الطوارئ خشية قيام إسرائيل بتوجيه ضربة انتقامية على القطاع بعد مقتل اثنين من جنوده . واتخذت قوات الأمن التابعة لشرطة حركة حماس التي تسيطر على القطاع حذرها تحسباً من هجوم إسرائيلي كما اتخذت هذه القوات مواقع دفاعية للرد على أي محاولة اجتياح تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وكانت اشتباكات مسلحة عنيفة وقعت بين المقاومة الفلسطينية وقوة إسرائيلية خاصة الجمعة بعدما توغلت الأخيرة شرق مدينة خان يونس ، لتنفيذ مهمة الا ان المقاومة استطاعت اكتشافها والاشتباك معها بالاسلحة الخفيفة مما أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين. وزعم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا يرى اشارات تدل على ان الفلسطينيين يتوجهون نحو الاعتدال ، قائلا "ما ينتج عن مداولات القمة العربية في ليبيا لا يساهم في التسهيل على دفع عملية السلام". وأضاف: "أن المواقف العربية المتشددة هي نتيجة للمطالب الأمريكية والضغط الأمريكي على إسرائيل لإحلال السلام في الشرق الأوسط". وكانت القمة العربية انتقدت بشدة المواقف الإسرائيلية الأخيرة الرافضة لوقف الاستيطان، فيما دعا الأمين العام للجامعة العربية إلى البحث في الخيارات البديلة إذا ما فشلت عملية السلام.