توغلت صباح اليوم الأحد، عدة آليات عسكرية إسرائيلية فى أراضى المواطنين الفلسطينيين بمنطقة أبو طعيمة فى بلدة عبسان الجديدة شرق محافظة خان يونس جنوب شرق قطاع غزة. وأوضح شهود عيان، أن ثلاث دبابات وجرافتين توغلت إلى مسافة 450 مترا فى المنطقة وشرعت الجرافات بحفر أخدود عميق خارج الشريط الحدودى. وتجرى عملية التوغل فى نفس المنطقة التى وقعت فيها الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوة إسرائيلية خاصة توغلت يوم الجمعة الماضى وأسفرت عن مقتل نائب قائد كتيبة (جولانى) وأحد الجنود الإسرائيليين بالإضافة إلى إصابة 5 آخرين أحدهما دخل حالة موت سريرى. من جانب آخر.. هدد وزير المالية الإسرائيلى يوفال شتاينيتس "بإعادة احتلال قطاع غزة والقضاء على حكومة حماس، ردا على عملية خان يونس يوم الجمعة الماضية والتى أسفرت عن مقتل ضابط وجندى إسرائيلى وإصابة 5 جنود آخرين. وكان ضابط وجندى إسرائيليان قد قتلا فى مدينة خان يونس جنوب شرق قطاع غزة يوم الجمعة الماضى خلال اشتباك مسلح مع عناصر من المقاومة الفلسطينية، إثر توغل إسرائيلى إلى مسافة 500 متر داخل القطاع. وأضاف شتاينيتس فى تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية اليوم الأحد - "لا يمكن لإسرائيل أن تسلم بتسلح حركة حماس بصواريخ بعيدة المدى". وكان بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى قد قال عقب العملية "إن طريقة الرد الإسرائيلى على عملية مقتل الجنود معروفة للجميع.. وإن الجيش لن يتوانى أبدا عن الرد على أى اعتداء سواء على الجنود أو الشعب الإسرائيلى". فيا قال وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك تعقيبا على الموضوع "لا توجد للجيش الإسرائيلى أى مصلحة بإشعال الأوضاع على الحدود الجنوبية.. ولكن فى حال كان الطرف الآخر (فى إشارة إلى حماس) يريد إشعالها فنحن نعرف كيف ندافع عن أنفسنا". ونقلت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى عن باراك قوله "فى حال استمرت حركة حماس باستفزازنا فلن نقف مكتوفى الأيدى حيال إطلاق الصواريخ على إسرائيل وسنرد على هذه الاعتداءات ولن نسكت عليها أبدا". ويسود القلق فى أوساط قيادة الجيش الإسرائيلى من إمكانية إقدام حركة حماس على تغيير قواعد اللعبة التى تسود الآن فى قطاع غزة.. وقالت صحيفة هآرتس "إن مبعث هذا القلق سببه مصرع اثنين من الجنود الإسرائيليين يوم الجمعة الماضى فى اشتباكات مسلحة جرت مع مسلحين فلسطينيين على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل". وقالت هآرتس، فى موقعها الإكترونى اليوم الأحد، "إن الجيش الإسرائيلى يخشى من إمكانية سعى حركة حماس إلى تغيير الأوضاع على طول الحدود مع قطاع غزة خاصة فى مجال استهداف دوريات الجيش التى تسير فى هذه المنطقة". وأضافت "فى حال تغيرت قواعد اللعبة، فإن هذا سينطوى على أول تحد عسكرى يواجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو منذ توليه الحكم فى إسرائيل". ونقلت هآرتس عن مصادر استخبارية إسرائيلية قولها "إن إسرائيل تناقش الآن إمكانية إقدام حركة حماس على إغماض عينها عن عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع وهو الأمر الذى سينطوى على تغيير فى التكتيكات هناك". وعلى سياق آخر.. اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر اليوم خمسة فلسطينيين خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها فى أنحاء متفرقة من محافظات الضفة الغربية.