واشنطن: أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لدراسة الغلاف الجوي عن تحليق طائرة بدون طيار بنجاح فوق المحيط الهاديء، في بداية موفقة للمشروع البحثي الذي تشرف عليه. والطائرة هى من طراز "جلوبال هوك" الذي يدار بالروبورت ومصمم للبقاء في الجو على ارتفاع شاهق لفترة طويلة من الزمن، وتستخدمها "ناسا" لإجراء البحوث البيئية، وتستمر المهمة الأولى للطائرة 24 ساعة لدراسة طبقات الغلاف الجوي، طبقاً لما ورد بموقع "البي بي سي". وصممت طائرات "جلوبال هوك" أولاً من أجل الاستخدام الحربي في الجيش الأمريكي، حيث تتميز بالقدرة على الطيران في الارتفاعات العالية والقدرة على التحمل والاستطلاع وآداء المهام الاستخباراتية، إلا أن القوات الجوية منحت "ناسا" ثلاث طائرات من هذا الطراز. وقد بدأت ناسا هذا الشهر في إدخال احدى هذه الطائرات للخدمة للمرة الأولى بمهام طيران فوق مناطق شاسعة من المحيط الهادئ لعرض الفائدة العلمية للطائرات بدون طيار. وأكد ديفيد فاهي الباحث الفيزيائي في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، أن الطائرات لم تستخدم قط من قبل بواسطة إدارة مدنية ولم تستخدم قط لدراسة العلوم الأرضية. وتتميز طائرة "جلوبال هوك" بجسمها البصلي الشكل، ومقدمتها التي تشبه أنف الحوت ويبلغ طولها حوال 13 متراً، وجناحاها يمتدان لمسافة 35 متراً. ويؤكد الدكتور بول نيومان وهو أحد قادة المشروع" تقتصر مهام الطائرة إلى الآن على الطيران فوق المحيط الهاديء إلا أن "ناسا" ستستخدم الطائرة في الأسابيع المقبلة لمساعدة العلماء على فهم افضل للتغيرات المناخية بما فيها الأعاصير".