أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمته أثناء الجلسة الافتتاحية للدورة67 من الجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلاده سوف تتعقب المجرمين الذي قتلوا السفير الأمريكي في بنغازي على خلفية الاحتجاجات ضد الفيلم المسيء للاسلام، وأنهم لن يفلتوا دون عقاب، مشيدا بما قامت به مصر وتونس واليمن من أجل تأمين السفارات الأمريكية على أراضيها، وأشار إلى أن الاعتداءات التي تعرضت لها سفارات الولاياتالمتحدة خلال الأسبوعين الماضيين تعد اعتداءات على المبادئ التي قامت عليها الأممالمتحدة، داعيا سكان العالم إلى التسامح والابتعاد عن العنف. ولفت إلى دعم الولاياتالمتحدة للتحول الديمقراطي في دول الربيع العربي، وأضاف أن نظام بشار الأسد يجب أن ينتهي لتنتهي معه معاناة المدنيين في سوريا، كما أشاد بعمليات الانتقال السلمي للسلطة في عدد من الدول الأفريقية، قائلا"يجب على القادة الجدد أن يحققوا أحلام الشعوب بالديمقراطية".
وشدد على أن الولاياتالمتحدة ليس لها علاقة بالفيلم المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأن مضمون هذا الفيلم يجب أن يكون مرفوضا من الجميع وليس من المسلمين فقط، مؤكدا على أن الولاياتالمتحدة تحترم الحرية الدينية وترفض التعرض لأي فئة على أساس معتقداتها الدينية، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدة تضم ملايين المسلمين، مؤكدا أن الدستور الأمريكي يحمي حرية التعبير، وأنه كمسيحي يرفض التعرض لمعتقداته الدينية، وأكد أنه مع حرية أي شخص في أن يعبر عن رأيه، إلا أنه في نفس الوقت ضد الإساءة إلى أي فئة أو طائفة.
وأشار أوباما أنه لا يوجد ما يبرر قتل السفير الأمريكي في ليبيا أو حرق المطاعم في لبنان، أو حرق المدارس في تونس، وأن ما جرى خلال الفترة الماضية أكد أننا في حاجة لمعالجة التوتر بين الغرب والعالم العربي، وأنهم لا يرون أن ما حدث في ليبيا لا يعبر عن رأي ملايين المسلمين كما أن الفيلم المسيء لا يعبر عن رأي كل الغربيين، مشيرا إلى أنهم يريدون أن يصلوا إلى الحرية، وأكد أن الولاياتالمتحدة سوف تظل ضد كل من يتعرضون إلى أصدقائها ومواطنيها، وسوف تعزز الشراكات بينها والدول الأخرى التي تحتاج إلى الدعم، أن حرية التعبير لا يجب أن تتحول إلى أعمال عنف.
وقال أنه حان الوقت لإنهاء العنف في العالم ، وأنه لا يجب أن يكون المستقبل للأشخاص الذين يتعرضون للأقباط في مصر ولكنه يجب أن يكون للمؤمنين بأن المسلمين والمسيحيين هم شيء واحد، مؤكدا على أننا يجب أن نعي أن الصراع بين إسرائيل وفلسطين يجب أن ينتهي بدولة إسرائيلية آمنة ودولة فلسطينية مستقلة وأننا.
ولفت إلى أن إيران تحاول امتلاك أسلحة نووية وتهدد إسرائيل بشكل دائم وهو ما يجعلنا في حالة سباق للتسلح في الشرق الأوسط وهو ما يعتبر مخالفا لاتفاقية حظر الانتشار النووي، وأن الولاياتالمتحدة سوف تقوم بدورها بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة تريد أن تجد حلا دبلوماسيا للأزمة الإيرانية. مواد متعلقة: 1. العسكريون ال 33 ألفا الذين أرسلهم اوباما لتعزيز القوات في أفغانستان غادروا البلاد 2. مرسى يرد على تصريحات اوباما الأخيرة: ماذا تعنى بكلمة «حليف» 3. الجمعية العامة للأمم المتحدة تنطلق بخطابي اوباما وهولا ند