وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء الفيلم المسئ للرسول محمد ,عليه الصلاة والسلام, بأنه يمثل إهانة ليس فحسب الي المسلمين, ولكن الي الولاياتالمتحدةالأمريكية نفسها. وقال أوباما - في كلمته في افتتاح الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة - إن هذا الفيلم يمثل إهانة الي الولاياتالمتحدة لأن بلاده تحترم الأديان جميعا وتقوم بحماية جميع المعتقدات الدينية.
ولفت إلي أنه لا توجد عقوبة ضد الإساءة إلى الأديان في الولاياتالمتحدة,وأن هناك انتقادات للديانة المسيحية التي تمثل الأغلبية في الولاياتالمتحدة ولا يمكن لأحد إيقافها.
وأضاف أوباما أن هناك أناس يهاجمون الرئيس الأمريكى كل يوم ولا يستطيع أن يفعل أي شئ لهم, بل يقوم بحمايتهم, لإن ذلك يندرج تحت حرية التعبير.
كما تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعقب منفذي "الهجوم على الولاياتالمتحدة" في ليبيا والذي أدى الى مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفينز في ليببا، مؤكدا أن الفيلم "المثير للاشمئزاز" الذي يهين المسلمين ليس مبررا للعنف.
وقال أوباما إن "الهجمات على المواطنين الأمريكيين في بنغازي كانت هجمات على الولاياتالمتحدة نفسها مضيفا أنه سيتم تعقب الجناة وسيتم تقديمهم للقضاء".
وأشاد أوباما بالسفير الأمريكي كريس ستيفنز الذي قتل في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي قبل أسبوعين مع ثلاثة أمريكيين آخرين، مشيرا إلى أن هذا الاعتداء كان اعتداءا على الأممالمتحدة .
وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن ينتهي، داعيا الى فرض عقوبات عليه اذا ما واصل أعمال العنف الوحشية.
وقال أوباما - في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة - يجب أن لا يكون المستقبل لديكتاتور يذبح شعبه .. واذا كانت هناك قضية تستدعي الاحتجاج في العالم اليوم، فإنها ستكون قضية النظام السورى الذى يعذب الأطفال ويطلق الصواريخ على المباني السكنية.
وأكد أوباما أنه على المجتمع الدولي التحرك من أجل الحيلولة دون أن يتحول التمرد ضد الأسد الى "دائرة من العنف الطائفي".
وأشار الى أن الولاياتالمتحدة تريد سوريا "متحدة" لا يخاف فيها الأطفال من حكوماتهم، ويكون لكل السوريين سنة وعلويين، أكرادا ومسيحيين رأي في الطريقة التي يحكمون بها.
وأضاف أن هذه هي النتيجة التي يعمل المجتمع الدولى من أجل التوصل اليها -- من خلال فرض العقوبات ومحاسبة من يضطهدون، وتقديم المساعدة والدعم لمن يعملون من أجل المصلحة العامة. يذكر أن الأزمة في سوريا هي من بين الموضوعات الرئيسية التي يناقشها اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تتزايد الدعوات الغربية للتحرك ضد الأسد. وكانت روسيا والصين قد صوتتا بالنقض على ثلاثة قرارات من مجلس الأمن تدعو الى فرض عقوبات دولية على نظام الأسد.