أثار انسحاب الناشطة الحقوقية الدكتورة "منال الطيبي" واستقالتها من الجمعية التأسيسية للدستور ردود أفعال عدة قوى سياسية، حيث طالب البعض بإنسحاب القوى الليبرالية جميعها من تأسيسية الدستور في حين هدد أعضاء الجمعية من القوى والأحزاب الليبرالية بالإنسحاب، إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه في التأسيسية من هيمنة التيار الإسلامى على وضع الدستور. في هذا السياق أكد الدكتور "سعد الدين إبراهيم" مدير مركز "بن خلدون"، أن إستقالة "الطيبى" كانت متوقعة، مشيرا إلى أنها تأخرت كثيرا.
وأضاف "سعد الدين" في تصريحات خاصة ل"محيط" قائلا: "اكتشفت منال الطيبي مؤخرا ما يسعى إليه الإخوان من صياغة دستور لا يعبر عن الهوية المدنية للدولة، وأضافت قائلة أننا قد حذرنا من ذلك، ولم يستمع إلينا سوى القليل .. هي من اللاحقين، مشيرا إلى أنه قد سبقها بعض القوى والأشخاص في الانسحاب من التأسيسية بسبب ممارسات الإخوان والسلفيين".
وتوقع "سعد الدين" أن ينسحب عدد كبير من القوى المدنية خلال الأيام القليلة المقبلة، وأن يستمر بعضهم يجاهد من أجل صياغة دستور يعبر عن الهوية المدنية للدولة، كما سيستمر فريق ثالث طمعاً في الفوز بمناصب عليا – على حد قوله.
وتابع مدير مركز بن خلدون: "التأسيسية منذ اليوم الأول باطلة، منذ اختيار أغلب أعضائها من الإخوان والسلفيين وعدم تدارك خطأ الجمعية الأولى .. نحن ندعو لإعداد دستور جديد مدني يكون أقرب إلى دستور 23 أو 54. مواد متعلقة: 1. سعد الدين إبراهيم يرفض تشكيل التأسيسية ويصفها ب"الطائفية" 2. سعد الدين إبراهيم : الإخوان شاركوا في اختطاف الثورة ! 3. سعد الدين إبراهيم ل"محيط": منتجوا الفيلم المسيء للرسول «مخبولين»