أعلنت مالي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا اليوم الاثنين أن نشر القوات الإفريقية في مالي دخل "مرحلة التنفيذ" على أن يكون مقرها في عاصمة مالي، باماكو، وهو الأمر الذي كانت تعارضه في وقت سابق الحكومة المالية. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن وزير الدفاع العاجي بول كوفي كوفي، في مؤتمر عقده إلى جانب نظيره المالي ياموسى كامارا "ينبغي الترحيب بالاتفاق الذي توصلنا إليه للتو مع إخواننا الماليين، يمكن القول إن مالي والمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا بلغتا مرحلة تنفيذ عمليات القوات على الأراضي المالية".
وأوضح كوفي أن "الحديث عن نشر قوات إفريقية تابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لا يعني قوات أجنبية"، لافتًا إلى أن "مالي قد وافقت على هذه الخطوة، ويجب أن تكون باماكو مركزًا لوجستيًا لتلك القوات".
وأكد من جانبه وزير الدفاع في مالي ياموسي كامارا أن المقر العام للقوات الإفريقية سيكون في باماكو.
يأتي هذا في الوقت الذي تنتظر فيه القوات الإفريقية الضوء الأخضر من الأممالمتحدة حيث ستجرى عدة نقاشات حول إكساب تدخل هذه القوات شرعية دولية في المؤتمر الدولي المقرر عقده 26 سبتمبر المقبل في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأصبح هناك توافق عام في آراء الحكومات الأوروبية التي تعمل الآن على وضع خطة من أجل إنهاء "التهديد الإرهابي" في كل من مالي وساحل العاج، بحسب صحيفة لوفيجارو.
وأشارت الصحيفة في عددها اليوم إلى أن فرنسا وحلفاءها تعمل على الدفع بالتدخل الإفريقي لتخليص المنطقة من "التهديد الإرهابي"، في إشارة إلى الوجود المكثف في منطقة شمال مالي لمجموعات محسوبة فكريًا على تنظيم القاعدة.
يُذكر أن الرئيس المالي ديونكوندا تراوري كان قد رفض في وقت سابق انتشار "قوات عسكرية مقاتلة" في باماكو، ما دفع المجموعة الإفريقية إلى أن تطلب منه إعادة النظر في موقفه. مواد متعلقة: 1. "منظمة العفو الدولية" تندد بانتهاكات المجلس العسكري في مالي 2. الجيش في مالي يرفض تدخل دول غرب أفريقيا في العاصمة 3. التدخل العسكري في مالي غير مستبعد في حال فشلت المفاوضات