القدس المحتلة: زعمت تقارير اخبارية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتوبيخ جنوده بسبب استشهاد أربعة فلسطينيين في مدينة نابلس بالضفة الغربية الشهر الماضي. وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن تحقيقا أجراه الجيش في ظروف استشهاد الفلسطينيين الأربعة خلال حادثين بالقرب من نابلس ، انتقد سلوك جنود ضالعين في الأمر. وخلال الحادث الاول، في 20 اذار/ مارس ببلدة عراق بورين بالقرب من نابلس، أظهر التحقيق أن فلسطينيين القوا زجاجات حارقة على الجنود ورشقوهم بالحجارة. وقال جندي نزل من سيارته التي تعرضت للهجوم، انه أطلق عيارات مطاطية باتجاه الفلسطينيين. ولقي شابان فلسطينيان حتفهما. وقد استشهد الفلسطيني أسيد قدوس (20 عاما) ومحمد قدوس (17 عاما) متأثرين بجروحهما. واثبت التحقيق أن المتظاهرين أصيبا على ما يبدو بالرصاص الحي. ولكن الجيش لم يتمكن من التأكد ما إذا كان هذان الفلسطينيان قد قتلا فعلا بالرصاص الحي. ولكن الجمعية الإسرائيلية للدفاع عن حقوق الانسان "بيتسليم" ومصادر فلسطينية طبية قالت بعد المواجهات إن الفلسطينيين قتلا بالرصاص الحي. وحسب المحققين العسكريين فان الوضع على الأرض كان يجب أن يؤدي إلى إجراءات مختلفة عن تلك التي اتخذتها القوات التي دخلت إلى البلدة. واعتبر البيان أن هذا الحادث العملاني لم يكن ضروريا ونتائجه كانت خطيرة. وخلال الحادث الثاني، في اليوم التالي ببلدة عوارته، قامت القوات المنتشرة على الارض بمراقبة فلسطينيين اثنين عندما بدأ أحدهما بتصرفات مشبوهة وهاجم أحد الجنود بزجاجة حارقة، بحسب جنود. وجاء في التحقيق إن أحد الجنود اعتبر أن حياته في خطر ففتح النار على الفلسطيني وقتله. واضاف إن المشتبه به الثاني الذي كان يقف على بعد أمتار، رفع يده وكان فيها الة حادة ما حمل الجندي على الاعتقاد بانه ينوي مهاجمته ففتح النار وقتل الفلسطيني. وأشار التحقيق إلى أن الجنود كان يجب أن يتصرفوا بطريقة أكثر حرفية وأن يتحاشوا فتح النار. ويشار إلى أن عوارته هي نقطة عبور البضائع التي يراقبها جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى جنوب شرق نابلس. ولم يوضح التقرير ما اذا كانت عقوبات ستفرض على العسكريين المذنبين. واكتفى البيان بالقول إن نتائج التحقيقات سترفع إلى رئيس الاركان.