هنا اختطف كريم للمرة الأولى على أيدي مافيا الآثار، وهنا تلقي «علقه ساخنة» جراء تلقيه رسالة خاطئة بها فيديو آثار، وهنا استطاعت المافيا استدراجه عن طريق عميلة لديهم أخبرته بأنها من ضمن العملاء المميزين بشركه المحمول، وان يأتي لاستلام جائزته، وهنا في الإسكندرية " عروس البحر الأبيض " خطف المجني عليه للمرة الثانية بعد بلاغ النائب العام ضد تلك المافيا بعدما استطاع تسجيل مكالمات تفيد بتهديده بالقتل في حاله عدم البعد عن طريقهم. المجني عليه سرد لنا عن أصعب لحظات حياته في واقعتي الخطف التي تعرض لهما قائلا : أنا اسمي كريم إبراهيم عبد اللاه، من محافظه الإسكندرية، وصعيدي الأصل، واعمل " فني كهرباء " توفي والدي ووالدتي منذ عده أعوام، وترك لي منزلا متواضعا بشارع " محرم بك " بالإسكندرية، مضيفا: اعتبر نفسي تعيس الحظ بعدما توفي والديُ، وبعدها بدأت اشق طريقي، وعملت في مجال الكهرباء بعدما كان والدي هو عائلي الوحيد ..
ما حدث لي كنت أشاهده في أفلام الرعب، والتي يكون آخرها موت البطل، ولكن في قصتي أنا مازلت البطل، ولكن أتوقع نهايتي القريبة بعد خطفي، وتهديدي مرتين .
في شهر مارس الماضي، وجدت رسالة على هاتفي المحمول، كانت غريبة لأنني شاب منعزل، واحتكاكي بالمقربين ضعيف جدا.. قمت بفتح الرسالة، وجدتها تحتوي على آثار، وبعد عده دقائق، وجدت اتصالا هاتفيا من رقم مميز، يخبرني بأنه هو من بعث لي الرسالة عن طريق الخطأ، وطلب مني أن اذهب إليه، وأعطاني بياناته، فوجدت انه من أكبر مالكي العقارات بالإسكندرية، وطلب مني بمجرد أن أصل إلى عمله أن اسأل عليه، وان العاملين معه سيدخلونه على الفور، لم يكن ردي عليه إلا أنني أخبرته بأنني سأقوم بمسح الرسالة، وكأن شيئا لم يكن، لكن كان إصراره اشد .. ثم فوجئت به يوجه السباب والشتائم لي قائلا " إنني استطيع الوصول إليك " .
بعد نحو النصف ساعة، فوجئت به يتصل بي مره أخرى ، ويخبرني باسمي كاملا، وعنواني، وبياناتي الموجودة في البطاقة..، هنا عرفت انه رجل واصل وذوي نفوذ، وانه تحصل على البيانات من شركه المحمول التي يتبع لها رقمي.. وعرفت بعد ذلك انه يوجد شركتي محمول تابعين له في مجموعه العقارات التي يمتلكهم.
اخبرني بعد ذلك أن آتي لأنني أصبحت تحت حصاره لأنه من محافظة الإسكندرية، وأنا أيضا من ذات المحافظة.. رفضت أيضا طلبه.. فقام بتوجيه السباب، واخبرني بأنني انتظر ما سيحدث لي.. وعقب يومين من المكالمة، فوجئت باتصال تلفوني من "فتاه" تخبرني بأنها من شركه المحمول التي يتبع خطي لها، وطلبت مني أن أحضر إلى فرعهم الجديد الذي سيفتحونه في منطقة «كارفور» لأستلم جائزة قالت أني حصلت عليها، ذهبت إلى المكان والميعاد المحدد..، فوجدت الفتاه، ولدى وقوفي معها لاستفسار عن المكالمة، فوجئت بشخصين يخبروني بأنهم "مباحث" وإنني أقف مع فتاه مشبوهة، وطلبوا مني أن اركب السيارة " جيب" التي تركبها الفتاه، وعند ركوبي السيارة فوجئت بها ترش " اسبراي " مخدر على وجهي، وعندما أفقت وجدت صاحب الشركة، ونجله، والفتاه، والبودي جارد، والمحامي، وعرفت بصفاتهم بعد ذلك وليس في أول مره وبعضهم عرفته عقب إفاقتي أثناء مناداة البودي جارد له وانهالوا علي بالضرب وقاموا بإكراهي على التوقيع على إيصالات أمانة وأطلقوا سراحي في أوائل شهر ابريل الحالي .
توجهت بعد ذلك إلى مكتب النائب العام بالقاهرة، وتقدمت بشكوتي فيها مضمون ما حدث لي، وبعد يوم من إحالتها إلى المحامي العام في الإسكندرية، فوجئت بهم يتابعونني عقب خروجي من منزلي، وقاموا بخطفي للمرة الثانية، وفي هذه المرة قاموا بطعني في قدمي بطعنتين أمام المارة، وكانو يستخدمون ثلاث سيارات جيب مخبرين من يحاول الاقتراب بأنهم مباحث، وبعد توجهي إلى عمل محضر بأحد أقسام الإسكندرية اخبرني رئيس المباحث بان أتنازل عن البلاغ.. ثم فوجئت به يتصل بي بعد ذلك ويهددني بأنه في حاله عدم التنازل سيقوم بإرسال ضابطين امن دوله لخطفي.
أنهى حديثه: أنا أعيش في دوامه ولن أجد من ينصفني حتى الضابط الذي شعرت انه من الممكن أن يضبط هؤلاء اللصوص وجدته في صفهم .. كل هذا لأنهم أصحاب نفوذ.. وأنا رجل فقير مختتما كلامه "فوضت أمري إلى الله".