أصدر اتحاد الناشرين العرب بيانا على هامش اجتماعاته بالقاهرة بشأن الفيلم المسئ للإسلام وللرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، جاء فيه : يعرب اتحاد الناشرين العرب عن رفضه واستنكاره لما قام به بعض المتطرفين فى دول المهجر من إعداد فيلم مسيء للإسلام وللرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، هذه الإساءة التى تمسّ مشاعر ملايين المسلمين في العالم ، ويؤكد أن هذا الفيلم الذي أنتج في الولاياتالمتحدة وبدأ عرضه في بعض دور السينما ومواقع الانترنت ، يمثل جريمة عنصرية كبرى وخروجا على ضوابط حرية الرأي والتعبير ، وتعدياً صارخاً على المقدسات الدينية للشعوب، وعلى الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، التي تؤكد أن حرية التعبير عن الأديان يجب أن تكون مقيدة بضوابط القانون التي تحقق المصالح العامة لحماية الحياة والأخلاق والحقوق والحريات. إن اتحاد الناشرين العرب ، الذى يرعى مهنة إبداعية فى المقام الأول ، ليؤكد أنه يحترم حرية الرأى والتعبير ، ويرفض مصادرة الرأى ؛ ولكننا في الوقت نفسه نرفض الحرية المنفلتة التي تتجرأ على الثوابت والمعتقدات الدينية، ونرفض التعلل بحرية الرأي والتعبير لتبرير وتغطية هذه الإساءة ، فالحرية لا تعني عدم احترام مشاعر ملايين المسلمين في كافة أنحاء العالم ، ونحذر بشدة من خطورة مثل هذه التصرفات غير المسؤولة التي تزيد من حدة التوتر وتغذي نار الكراهية وتستفز مشاعر المسلمين ؛ بما قد يؤدي إلى ردود أفعال ليست في مصلحة الاستقرار والسلام الدوليين. إننا ندعو أبناء الأمة بمختلف طوائفها إلى اتخاذ مواقف إيجابية مناسبة من الفيلم المسيء إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ونشدد على ضرورة أن يقفوا جميعا في وجه مثل تلك الإساءات التي باتت تتكرر بين الحين والآخر، لكننا نحذر الشعوب العربية من التعميم ومعاقبة البريء أو التعدى على السفارات الأجنبية والمؤسسات الدولية . ونناشد المجتمع الدولي والعقلاء والحكماء ورجال الدين المعتدلين بالسعي الجاد لوقف هذا العبث والتطاول على المقدسات الدينية ، ونطالب بإضافة مادة جديدة فى ميثاق الأممالمتحدة تجرم الإساءة إلى الأنبياء والرسل و الاعتداء على المقدسات الدينية ؛ حتى يسود السلام والأمن أرجاء العالم.