واشنطن: نجح علماء أعصاب أمريكيون في التوصل إلى طريقة قد تمكن المختصين مستقبلاً من علاج بعض الأمراض الوراثية الخطيرة عن طريق اللجوء إلى فيروس القوباء "الهربس" الشهير، وأحد العناصر الجينية المعروف باسم "الجميلة النائمة". واعتمد الباحثون على فيروس "الهربس" بعد إزالة الأجزاء المسببة للمرض منه، في نقل المادة الوراثية إلى داخل أنوية الخلايا الدماغية، إلا أن عدم قدرته على دمج المورثات المنقولة بالحمض النووي (دي.ان.آيه) الخاص بتلك الخلايا، دفعهم إلى اللجوء لجزيء "الجميلة النائمة" للقيام بتلك المهمة. ويُعد جزيء "الجميلة النائمة" من العناصر الجينية التي تنتمي إلى مجموعة الينقولات "الجينات القافزة" والتي تملك القدرة على الانتقال من موضع إلى آخر في الجينوم داخل الخلية الواحدة، وقد نجح باحثون قبل بضع سنوات في "إيقاظ" هذا الجزيء بعد أن كان خاملاً، بهدف الإفادة من نشاطه في مجالات عدة. وطبقاً لما ُنشر في دورية "العلاج بالجينات"، شكل الجمع ما بين فيروس القوباء "الهربس" وجزيء "الجميلة النائمة"، أسلوباً ناجحاً لايصال أجزاء أكبر من المادة الوراثية إلى نواة الخلية الدماغية، حيث قام الأخير بدمج المورثات التي نقلها فيروس "الهربس" إلى النواة، لتغدو جزءاً من الحمض النووي (دي.ان.آيه) في الخلية.