تضاربت الأنباء حول مصير قيادي بالجماعات المسلحة في سيناء إثر إصابته في اشتباكات ثأرية بين هذه الجماعات وقبليين مساء الثلاثاء. وصرح مصدر قريب من هذه الجماعات: "أن القيادي الذي أصيب من عشيرة المنايعة بقبيلة السواركة، وقد تحفظ عليه رفقائه ولم ينقلوه لأي مستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة".
وأضاف : "أنه يعد الرجل الثاني في التنظيم الجهادي المسلح الذي يطارده الأمن المصري".
و يأتي ذلك في الحملة التي تشنها قوات الأمن للبحث عن المتورطين في قتل 16 جنديا من حرس الحدود بمدينة رفح الحدودية المصرية أغسطس.
وتابع المصدر: "نشبت هذه المعركة في الساعات الأولى من مساء أمس بقرية المهدية التابعة لمدينة رفح، بين مسلحين من قبيلة السواركة والجماعات، للثأر لمقتل أحد رموز القبيلة الشيخ خلف المنيعي ونجله الشهر الماضي عقب مشاركته في مؤتمر جماهيري دعا فيه إلى مطاردة هذه الجماعات ومعاونة الأمن في اعتقال عناصرها".
وتتهم قبيلة السواركة هذا القيادي بالضلوع في قتل المنيعي، لذا استهدفته، حيث أنه وفقا للأعراف في هذه المنطقة يتولى العنصر المسلح تصفية الشخصية القبلية التي تتعاون مع الأمن من أفراد قبيلته، كما تتولى القبيلة الثأر من العنصر المسلح الذي ينتمي إليها وليس أي عنصر مسلح ينتمي لقبيلة أخرى، حتى لا يتسع نطاق المواجهات إلى ثأر بين القبائل وبعضها.. بحسب المصدر ذاته.
ورفضت مصادر بالجماعات المسلحة التي تتبنى فكرا يوصف بالتكفيري التعليق على الحادث.
وكشفت مصادر سيناوية متطابقة أن هناك صراع "خفي" تدور رحاه بين قبائل سيناء وتلك الجماعات المسلحة يمتد لما قبل ثورة 25 يناير، ويتضمن عمليات اغتيال ورسائل تهديد وغيرها. مواد متعلقة: 1. «عسكريون»: تطهير سيناء من المتشددين يحتاج 6 أشهر على الأقل 2. الإفراج عن شقيقين ضُبطوا فى مداهمات"المقاطعة" بسيناء 3. طلعت مسلم: سيناء أصبحت «إمارة إسلامية» تابعة ل «تنظيم القاعدة»
