توعدت قبيلةُ السواركة للعناصر التكفيرية، رافضة تقبُّل العزاء فى الشيخ خلف المنيعى وابنه، واللذين قتلوا على يد مسلحين من الجماعات التكفيرية، فقد تم التخطيط لقتل الشيخ خلف منذ عدة أيام بعد مهاجمة الشيخ لكافة العناصر التكفيرية وتحدثه عن مناطق تجمعهم، مطالبا بالتخلص منهم. وبدأت الاحداثُ عن مرور الشيخ وابنه من ناحية قرية الخروبة على طريق العريش- رفح الدولي أطلقت عناصر من جماعات"متشددة" النار عليهما مما أدى إلى مصرعهما. وأدى الهجوم الإرهابى على الشيخ خلف المنيعى إلى إصابته بطلق ناري بالرأس ونجله بطلقتين ناريتين، فتم نقلهما إلى المستشفى العام بالعريش ثم التصريح بدفنهما وسط حالة من الحزن الشديدة، فى حين هرب الجناة بين الزراعات مستغلين عنصر المفاجأة. ويعتبرمقتل الشيخ خلف أحد كبار مشايخ قبيلة السواركة سيدفع بالقبيلة للانتقام والثأر له من العناصر التكفيرية، وخاصة أن السواركة أكثر دراية بدروب وخفايا منطقة الشيخ زويد التي قتل فيها الشيخ. وقال مصدرٌ آخر قريب من "المتشددين" في سيناء: إن مئات"المتشددين" نظموا اجتماعًا سريًّا الليلة الماضية لبحث كيفية ردهم على قيام الجنود المصريين بقتل خمسة إسلاميين"متشددين" في وقت سابق أمس الأحد. وسبق أن قُتل شيخ قبيلة آخر بمدينة العريش منذ ثلاثة اشهر برصاص"الجماعات المسلحة" لنفس الأسباب ويدعى الشيخ نايف السواركة. وبات خلف المنيعي"حكيم سيناء" المتحدث الشجاع ضد الإرهاب والتطرف، هدفا لكل العناصر التكفيرية، بعدما أطلق عليهم سهام النقد سواء فى وسائل الإعلام المقروءة أو الفضائيات حول الإرهاب وتأخر الجيش فى محاربتهم وخطورتهم على سيناء. وكان المنيعى كان من أوائل المتحدثين قبل وبعد الثورة عن الأوضاع السيئة فى المحافظة وتجاهل تنميتها، وكان صريحا فى انتقاد كافة الظواهر السلبية، إلا أن كل نصائحه لم تهتم بها الحكومات السابقة رغم مشاركته اللجان البرلمانية فى طرح المقترحات خلال زيارتها المتكررة لسيناء.